التاريخ: 2019-12-03 09:50:05

مقدمة:-

 يعتبر رجال الشرطة من العناصر الأساسية والمركزية في امن أي مجتمع، حيث تشكل الشرطة بأفرعها المختلفة ركيزة أساسية في الحفاظ على الأمن الداخلي وامن المواطن وممتلكاته في كافة المجتمعات، وفي المجتمع الفلسطيني للشرطة دور أساسي ومركزي في الحفاظ على امن المواطن ومتابعة قضاياه اليومية، ورغم المعيقات  التي يتعمد الاحتلال وضعها أمام عمل الشرطة إلا إن الشرطة الفلسطينية وبهمة منتسبيها تأبى إلا إن يستمر العمل رغم كل المعيقات المادية وغير المادية إلى إن وصلت الشرطة إلى ما هي عليه من مهنية وإصرار على العمل وهذا ما كان ليحدث لولا تحمل منتسبي الشرطة للظروف التي مروا بها وإصرار قيادة الشرطة للوصول إلى شرطة مهنية رغم كل المعيقات. وتعد الشرطة قوة رئيسية من قوى الامن الفلسطيني بموجب احكام قانون الخدمة في قوى الامن المادة (84) من القانون الاساسي التي اعتمدت قوات الامن والشرطة قوة نظامية تنحصر وظيفتها في الدفاع عن الوطن.

 ومن هذا المنطلق أدركت قيادة الشرطة أهمية التوجيه السياسي و المعنوي لمنتسبي الشرطة حيث أولت قيادة الشرطة اهتماما بهذا التوجه فعملت على إيجاد دائرة للتوجيه السياسي والمعنوي بالشرطة وذلك من اجل الاهتمام بهذه الفئة من رجال الأمن، حيث من الأهمية بمكان الاهتمام بهذه الفئة من رجال الأمن ومعرفة العوامل التي تؤثر على أدائهم والالتفات إلى إشباع حاجاتهم النفسية والاجتماعية والفسيولوجية والعملية.

وإشباع هذه الحاجات لا يقتصر على النواحي المادية أو الشكلية بل هناك أمور معنوية مهمة في حياة الفرد يجب أن يحصل عليها من رؤسائه وقادته ، وأي خلل في إشباع هذه الحاجات المتعددة للأفراد قد ينتج عنها ظواهر أو مشاكل سلوكية مختلفة أو مضادة للأنماط السلوكية التي تفضلها وتسعى إليها مؤسسة الشرطة وترى أنها تحقق أهدافها ، مما يشكل فجوة بين السلوك الفعلي لمنتسبي الشرطة وبين السلوكيات المتوقعة حسب مدونة السلوك ، مما يجعل هناك حاجة إلى جهة مختصة لعلاج هذه المشاكل والفجوة بين السلوك الفعلي لمنتسبي الشرطة والسلوك المتوقع منهم .

 ومن هذا المنطلق فان  الحاجات المهمة للأفراد التي تساهم في حل مشاكلهم السلوكية هي حصولهم على التوجيه السياسي والمعنوي المناسب الذي يبني الروح وينمي في نفوس الأفراد التمسك بالأخلاق الفاضلة والتحلي بالمشاعر الوطنية الصادقة اتجاه وطنهم والشعور بالمسؤولية الفردية والجماعية والتحلي بمبدأ الرقابة الذاتية.

 وتاسيساً على ما سبق فان التوجيه السياسي والمعنوي هو اتخاذ الإجراءات والوسائل والأساليب التي تكفل التأثير على روح الفرد بحيث تعطيه قوة دفع معنوي لأداء الأعمال المناطة به , والمحاور الأساسية لهذا التوجيه هي تكثيف التوعية الدينية وتنمية الوازع الديني والأخلاقي وتنمية وتعزيز الشعور بالمسؤولية الفردية والجماعية وتعميق الشعور بالوطنية والمواطنة والانتماء لنصل بمنتسبي الشرطة إلى مرحلة من ارتفاع المحفز المعنوي الداخلي وبالتالي قيامه بواجباته اليومية وما يناط به من أعمال من خلال الرقابة الذاتية .

 

 

 

التعريف بالدائرة نشأتها وتطورها:-

  أنشأت دائرة التوجيه السياسي والمعنوي بالشرطة عام 2007 تحت اسم المفوضية العامة للشرطة ولم يكن ذلك ضمن مسوغ قانوني خاص بالشرطة وإنما جاء ذلك وفق آلية عمل هيئة التوجيه السياسي والوطني بالتنسيق مع جهاز الشرطة لتقوم بمهام هيئة التوجيه السياسي والوطني داخل مؤسسة الشرطة والقيام بعملية التعبئة والتثقيف بين منتسبي الشرطة في المجالات التالية.

- التوعية الوطنية .            - الإرشاد الديني .

- مجالات الترويح ورفع الروح المعنوية .

    واستمر العمل بمسمى مفوضية حتى عام 2016 وبناءا على قرار السيد مدير عام الشرطة تم إدراج دائرة التوجيه السياسي والمعنوي على هيكلية الشرطة الفلسطينية بمسمى وتعين شرطي.

   فالتوجيه السياسي والمعنوي عملية تربوية تثقيفية تهدف إلى التعبئة والإكساب الرسمي والمقصود والمخطط له لمجموعة من المعارف والقيم والسلوكيات الخاصة والعامة السياسية والوطنية وتنمية خصائص الشخصية والتي تستهدف أفراد وكوادر مؤسسة الشرطة بما يخدم المصلحة الوطنية العليا من الناحية الفكرية ويخدم مصلحة مؤسسة الشرطة من الناحية العملية وأداء الواجب .كما وان التوجيه السياسي والمعنوي يقع على كاهله التواصل مع المجتمع المحلي لغرس القيم الوطنية لديهم سواء في المدارس والجامعات والهيئات والمؤسسات المدنية ومشاركتهم المناسبات الوطنية والدينية . ويقوم بهذه العملية  شخصية مهنية ومحورية تقوم بعملية التعبئة والإكساب والغرس والتربية وتنفيذ مهمة عملية التوجيه السياسي والمعنوي بما يخدم المصلحة الوطنية العليا وإستراتيجية العمل الشرطي وذو صفات علمية قيادية مهنية ثقافية وتربوية.

واجبات دائرة التوجيه السياسي والمعنوي:

 

1_التوعية في مجال العمل الأمني بكافة مستوياته .

2_التثقيف في مجال العمل المؤسسي وثقافة المؤسسة .

3_العمل التعبوي في المجال الوطني والوعي السياسي .

4_رفع مستوى الجاهزية العامة ورفع الروح المعنوية .

5_العمل على خلق روح الانضباط والانتماء والولاء داخل المؤسسة .

6_ضبط المفاهيم الوطنية الجامعة وبعث عوامل العزة والكرامة الوطنية .

7_خلق فهم جمعي متقارب لمجموعة قيم العمل الشرطي .

8_التثقيف في مجال العبادات والتشريعات الدينية .

 9- التوعية الوطنية من خلال التذكير المستمر بالأحداث التاريخية الفلسطينية لاستخلاص العبر ولتبقى في وعينا العام .

  10- التوعية بما يخدم حماية منتسبي الشرطة من الدعاية المضادة .

التنظيم الهيكلي لدائرة التوجيه السياسي والمعنوي :

1- مدير دائرة التوجيه السياسي والمعنوي .

2- نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي .

3- قسم الإدارة والأرشيف .

4- قسم التوجيه والإرشاد الوطني .

5- قسم التوجيه والإرشاد الديني .

6- قسم المتابعة والتقييم .

7- فروع في المحافظات .

8 – قسم الدعم والإرشاد .(جاري العمل على استحداثه )

9 – قسم الاستشارات القانونية ( جاري العمل على استحداثه )

 

 اخيرا يجب التنويه الى ان هناك تطور حدث في عمل الدائرة، حيث قامت بعمل مسوحات للمرتبات شملت اوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والنفسية ...الخ ،ومسوحات خاصة بشهداء واموات المرتبات ،واخرى خاصة بالاسرى .

  كما وقامت بصياغة مناهج خاصة بالمدارس والمؤسسات المدنية ومناهج خاصة بمرتب الشرطة وذلك توحيدا لما يطرح في اللقاءات اليومية وتنفيذا لتعليمات وتوجيهات السيد مدير عام الشرطة .