التاريخ: 2019-12-10 10:31:15

* إدارة هندسة المتفجرات *

 

عانى شعبنا الفلسطيني ومنذ القدم من ويلات الحروب التي اشتعلت في المنطقة فمنذ الخلافة العثمانية مروراً بالانتداب البريطاني والتواجد العسكري للجيوش والحروب المتواصلة في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة ومن ثم الاحتلال الإسرائيلي جعل من الأراضي الفلسطينية منطقة صراع ومكاناً مناسباً لمخلفات الحروب من قذائف وألغام وذخائر لم تستخدم أو قد استخدمت ولم تنفجر.

 

مع عودة منظمة التحرير ممثلة بالسلطة الوطنية الفلسطينية إلى أرض الوطن وقيام النهضة العمرانية والتي كانت من أحد الأسباب الرئيسية لظهور مثل تلك الأجسام حيث شكلت خطراً كبيراً على حياة المواطن دفعت قيادة الشرطة بالتفكير للحد من مخاطر هذه الذخائر والأجسام وأثرها السلبي على المجتمع فأنشأت وحدة هندسة الشرطة والتي دأبت ومنذ يومها الأول بالعمل في هذا المجال بإمكانيات محلية متواضعة جداً واهتمت كثيراً بالكادر العامل حيث تم عقد دورات تدريبية محلية ودورات خارجية في عدة دول والتي قامت  بتزويد هندسة الشرطة بالمعدات الحديثة والمتطورة للتعامل مع الأجسام المشبوهة لتصبح قوة متكاملة بمعدات وكوادر مدربة وعلى مستوى عالي من الكفاءة والمسؤولية تضاهي بعملها بعض الدول المجاورة.

 

المهمات الموكلة لهندسة المتفجرات:

 

لابد لهندسة المتفجرات أن يكون لها مهمات محددة تقوم بها على مدار الساعة دون كلل أو ملل وأن تكون في تمام الجاهزية لإنجاز المهمات التالية:

 

    ☻       تفتيش السيارات المشبوهة.

    ☻   التعامل مع الأجسام المشبوهة.

    ☻   التحقيق ما بعد الانفجار .

    ☻   تفتيش المباني و المنشآت.

    ☻   عمليات الإتلاف للأجسام المشبوهة.

    ☻   حملات التوعية والمعارض.

    ☻   التأمين الهندسي للمواكب والوفود الرسمية.

 

إعداد الكوادر والدورات التدريبية:

 

إن الكوادر العاملة في هندسة المتفجرات يجب أن تكون على قدر المسؤولية وان تعي تماماً مدى الخطورة التي تقع على عاتقهم وهم مدركون بأنهم يؤدون رسالة عظيمة وتتمثل برفع الخطر والضرر عن أبناء شعبنا ومنجزاتنا الوطنية، فهذه الكوادر تم تدريبهم بشكل مكثف ودوري داخل الوطن وخارجه فقد كانت هناك عدة دورات تأسيسية ودورات تنشيطية وتدريبات عملية بشكل دوري ومستمر للحفاظ على مستوى الأداء لدى هندسة الشرطة.

 

- الدورات الداخلية : قامت هندسة المتفجرات بعقد عدة دورات تأسيسية داخل الوطن وأيضاً دورات داخلية قام بها خبراء أجانب من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية في مناطق سلطتنا الوطنية للتعرف على المعدات والأجهزة الحديثة وكيفية التعامل معها واستخدامها، وأيضاً كان هناك برنامج تدريبي خاص من قبل الإتحاد الأوروبي في مجال كيفية جمع المعلومات الاستخباراتية والتعامل مع الأجسام المشبوهة.

 

- الدورات الخارجية : هناك عدة دورات خارجية في تركيا والنمسا وقد كان أهمها في الولايات المتحدة الأمريكية والتي أعدت برنامجاً تدريبياً ولمدة سنتين تخرج من خلاله عدداً من الخبراء والمختصين في التعامل مع الأجسام المشبوهة وفي التحقيق ما بعد الانفجار حيث بلغ عدد المتدربين حوالي 70 كادر من خلال 6 دورات تأسيسية و2 دورة تخصصية، مما أدى إلى تزويد هندسة الشرطة بأحدث المعدات التي تخدم العمل وفتح الفرصة للاستحداث فروع جديدة لهندسة الشرطة تغطي عدة مدن ومناطق في محافظات الوطن وتأمل هندسة الشرطة أن يكون لها فرع في كل محافظة من محافظات الوطن.

 

المعدات والأجهزة المستخدمة في هندسة المتفجرات:

تمتلك أفرع هندسة المتفجرات معدات حديثة ومتطورة في التعامل مع الأجسام المشبوهة وأهمها

جهاز أشعة X-Ray  .

جهاز المدفع المائي.

الدرع الواقي الكامل.

جهاز كاشف المعادن.

حقيبة السحب عن بعد.

بالإضافة إلى معدات أخرى تستخدم في المهمات المعروفة.

 

 

إن الدور الرئيسي الذي تلعبه هندسة المتفجرات في مكافحة الأجسام المشبوهة جعل لها دوراً رئيسياً من خلال إدارات الشرطة في أداء واجبها الوطني المقدس فخلال السنوات السابقة قدمت هندسة المتفجرات ثلاثة شهداء من كوادرها وهم يقومون بواجبهم وأثناء تأديتهم للخدمة وهم:

الشهيد الملازم/ توفيق اليازجي .