التاريخ: 2010-03-05 16:55:18

أدى الرئيس محمود عباس، اليوم ، صلاة الجمعة في  مسجد التشريفات في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.
وحذر خطيب الجمعة وزير الأوقاف والشؤون الدينية د.محمود الهباش، أبناء شعبنا من الوقوع في الفخ الإسرائيلي الذي تحاول إسرائيل من خلاله إثارة النعرات الدينية.
وقال إن إسرائيل تعلم أن ضم المواقع الدينية إلى قائمة التراث الإسرائيلي يمكن أن يستثير عواطف الشعب الفلسطيني، لافتا  إلى أن هذا ما تريده إسرائيل لاستدراجنا إلى ردود أفعال غير محسوبة.
وأكد د.الهباش أن الهدف سياسي من وراء الخطوة الإسرائيلية التي تسعى إلى تكريس الاحتلال على الأرض، مشيرا إلى أن المقاومة واجبة لكن وسائلها يجب أن تكون رشيدة وأن تتناسب مع  أوضاعنا، وتراعي مصالح شعبنا العليا.
وقال 'الحمد لله أن هناك من أصبح يتحدث عن المقاومة الرشيدة بعدما كانوا يصفون من يتحدث عنها بالخيانة'.
وأوضح د.الهباش أن إحدى الوسائل التي يجب على الفلسطينيين إتباعها لمواجهة الهجمة الإسرائيلية على مقدساتنا وأرضنا هي إنهاء الانقلاب الأسود الذي دمر الكثير من مقدراتنا وأفقدنا الكثير من التعاطف.
وشدد د.الهباش على أهمية تواجد الفلسطينيين على أرضهم و مقدساتهم وإعمارها بالصلاة والعبادة، وذكر أن على الأمة العربية والإسلامية والمسيحية واجب يتمثل بالقدوم إلى فلسطين لأن وجودهم بين إخوانهم برفع من معنويات الشعب الفلسطيني ويشعره بأنه ليس لوحده بل أمة كاملة خلفه.
وقال د. الهباش إن زيارة العرب وقدومهم إلى الأرض الفلسطينية من شأنه أن يوجه رسالة قوية إلى إسرائيل مفادها أن المقدسات الإسلامية والمسيحية هي مسؤولية عربية إسلامية ومسيحية وإنسانية.
ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يريد لأحد أن يصلي في الخليل والقدس، مؤكدا أن زيارة السجين ليست تطبيعا مع السجان.