التاريخ: 2010-06-30 09:17:37
رام الله - القيادة العامه - أكد القنصل الإسباني العام في القدس رامون انسواين، اليوم، أهمية قيام دولة فلسطينية مستقلة، لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال انسواين، خلال وضعه حجر الأساس لثلاثة مرافق لوجستية للشرطة في مدينة رام الله، 'لا يمكن تحقيق الاستقرار في المنطقة دون قيام دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع جيرانها بسلام'.
وأضاف 'إن مشاركتنا هنا اليوم في وضع حجر الأساس لمرفق حيوي ومهم للشرطة الفلسطينية، هي واحدة من أهم نتائج مؤتمر برلين عام 2008، وضمن التزامنا كحكومة اسبانيا وكاتحاد أوروبي بمواصلة بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية القائمة على النزاهة والشفافية، وهذا ما نحن ملتزمون به الآن وفي المستقبل'.
وعبر انسواين عن نية بلاده والاتحاد الأوروبي، بمواصلة دعمهما السياسي للسلطة الوطنية، إلى جانب الدعم الاقتصادي.
وكان الرئيس محمود عباس قد دعا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الاستوني، أمس، أوروبا للقيام بدور سياسي أكثر فعالية على الساحة، قائلا 'نتطلع إلى قيام أوروبا بدور سياسي يوازي دورها الاقتصادي، ونريد من أوروبا ألا تكون دافعا وداعما مساعدا ماليا، بل نريد لأوروبا أن تكون لاعبا سياسيا في قضية الشرق الأوسط'.
وتأتي تصريحات سيادته، في الوقت الذي أكد فيه، وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان، أمس، معارضة إسرائيل قيام دولة فلسطينية خلال العامين القادمين.
وأشار انسواين إلى أهمية تطوير جهاز الشرطة، نظرا لدوره في حفظ الحقوق المدنية للمواطنين، مشيرا إلى أن هذا المشروع، الذي يشمل بناء مستودعات، ومرافق اتصالات وتكنولوجيا، وثلاث ورش لتصليح المركبات، بتكلفة 6 ملايين يورو، بتمويل من الوكالة الاسبانية للتعاون الدولي والتنمية، ينصب في هذا الإطار.
من جانبه، أكد رئيس بعثة الشرطة الأوربية هنريك مالمكوست، أهمية الدعم السياسي لجهود السلطة الوطنية في بناء الدولة المستقلة، قائلا 'المهم أن يقترن هذا الدعم الاقتصادي بالدعم السياسي، وهذا ما اعتقد أنه سيكون واضحا وجليا في الفترة القادمة'.
وأضاف مالمكوست 'إن الدعم التقني واللوجستي، التي يوفرهما المشروع سيزيد من فعالية الشرطة الفلسطينية على الأرض، ويساهم في تطوير أدائها في سبيل السعي الفلسطيني لبناء المؤسسات الفاعلة'.
وبدوره، قال نائب مدير عام الشرطة العميد جهاد المسيمي، 'إن هذا المشروع هو نتاج جهود كبيرة تبذلها اسبانيا والاتحاد الأوروبي تجاه تطوير ورفعة العمل الفلسطيني، خاصة بعد الإنجازات المهمة التي حققتها الشرطة في مجال فرض الأمن والأمان'.
وأضاف المسيمي 'ما نحتاج إليه هو المزيد من الدعم السياسي الأوروبي، للوصول إلى الدولة الفلسطينية المستقلة، وللسلام العادل والشامل، والذي يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه والتي ناضل من أجلها طويلا'.