التاريخ: 2010-07-04 10:11:14

كشفت وثائق رسمية حصلت عليها صحيفة ذي إندبندنت أون صنداي عن أن التراجع المثير للقلق في معايير اللياقة البدنية لدى الجنود في الجيش البريطاني أثار المخاوف من أن الجنود يفقدون إمكانية الفوز بالمعركة.
وقالت الصحيفة إن آلاف الجنود البريطانيين يفشلون في تحقيق معايير الجيش الخاصة باللياقة البدنية، وسط مخاوف متنامية من أن العديد من الجنود بلغوا مرحلة من السمنة تحول دون مشاركتهم في القتال.
ويؤكد تقرير لوزارة الدفاع بشأن مستويات اللياقة أن ثلثي الجنود فقط يحققون المعايير رغم إصرار القادة على أن اللياقة أهم عنصر لتحقيق النجاح في العمليات العسكرية.
وتشير الأرقام إلى أن معدلات النجاح في اختبارات اللياقة البدنية الأخيرة في أوساط الجيش ما زالت بعيدة عن النسبة (90%) التي حددها قادة الجيش عقب تحذيرات بشأن مشكلة البدانة المتنامية.
ويظهر التقرير الداخلي للوزارة أن معدلات النجاح متدنية وسط قلق القادة من ندرة مدربي اللياقة المؤهلين، والأعداد الكبيرة من الكبار السن وغير المشاركين في العمليات العسكرية.
أحد المسؤولين يلقي باللائمة على المجندين الشباب الذين لا يتحملون مسؤولية الحفاظ على مستويات لياقتهم.
وحذرت وثيقة أخرى تم تقديمها إلى المسؤولين في وزارة الدفاع قبل عامين، من أن البدانة تمثل مشكلة خطيرة أمام القوات العسكرية، وأنحت باللائمة على إصابة ما لا يقل عن خمسة جنود بريطانيين بارتفاع درجة الحرارة أثناء قيامهم بالعمليات، وخاصة في أفغانستان.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك المشكلة دفعت كبار القادة إلى إعداد "سياسة التحكم في الوزن" إلى جانب برنامج اللياقة القائم، غير أن تقارير جديدة تشير إلى مخاوف كبيرة بشأن عمق المشكلة، ومخاوف من أن الضباط لا يأخذون سياسات اللياقة البدنية على محمل الجد.
الجزيرة نت