التاريخ: 2010-09-21 17:48:17

(رويترز) - ضغطت القوى الغربية على ايران يوم الثلاثاء للدخول في محادثات واسعة النطاق بشأن برنامجها النووي المثير للجدل وأبلغت فرنسا طهران ان ذلك هو البديل لعقوبات "باهظة الثمن" تفرض على الجمهورية الاسلامية.
وأوضحت الدول الغربية في اجتماع للوكالة الدولية للطاقة الذرية ان الدولة الاسلامية يجب ان تتعامل مع مخاوف أوسع نطاقا بشأن انشطة يرتاب الغرب في انها غطاء لمساع لتطوير قنابل والا تسعي فقط لاجراء محادثات بشأن تبادل مقترح لمواد نووية.
ودعت ايران لمفاوضات سريعة لبحث فكرة تبادل الوقود ولكنها وضعت قائمة شروط لمفاوضات اوسع نطاقا. وتقول ايران ان انشطة التخصيب النووي تهدف لانتاج الكهرباء لاغراض مدنية.
وصرح يوشن هومان من وزارة الاقتصاد والتكنولوجيا الالمانية بأن القوى الست المشاركة في جهود نزع فتيل المواجهة النووية مستعدة لاجراء محادثات فورية مع ايران.
وقال في كلمته امام الاجتماع السنوي للوكالة "قدمنا عرضا شاملا للتعاون. ينبغي أن تقرن ايران اقوالها بافعال وان تعود الان لمائدة المفاوضات."
وكرر المندوب الفرنسي نفس التصريحات قائلا ان مسلك ايران لم يترك للقوى خيارا سوى فرض سلسلة من العقوبات الاشد على البلاد منذ يونيو حزيران.
وقال برنار بيجو من لجنة الطاقة الذرية في فرنسا "بتصرفه على هذا النحو يبين المجتمع الدولي لايران ان اختياراتها باهظة الثمن بالفعل أكثر من اي وقت مضى."
ولكنه أضاف "نحن واثقون من امكانية التوصل لحل للازمة من خلال المفاوضات. نواصل مناشدة ايران ان تختار التعاون في نهاية المطاف."
ومن المتوقع ان يؤكد الرئيس الامريكي باراك أوباما على رسالتهما لايران في خطابه امام الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك يوم الخميس المقبل. وقال البيت الابيض ان أوباما سيبلغ ايران أن "الباب مفتوح" لها من أجل تحسين العلاقات اذا كان بوسعها اثبات النوايا السلمية لبرنامجها النووي.
ورفضت الجمهورية الاسلامية مرارا المطالب الدولية بوقف جميع الانشطة المتعلقة بتخصيب اليورانيوم وقالت ان الطاقة الذرية حق سيادي لها ورفضت السماح بزيارات غير مقيدة لمفتشي الامم المتحدة.
ويوم الاثنين حث علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية القوى الكبرى على استئناف المحادثات بشأن خطة لامداد مفاعل للاستخدامات الطبية في طهران بالوقود النووي مقابل تقديم كميات من اليورانيوم الايراني منخفض التخصيب وهو مادة يمكن ان تستخدم في انتاج قنبلة اذا تم تخصيبه لمستوى أعلى.
وقال نائب وزير الطاقة الامريكي دانييل بونمان "الحقائق على ارض الواقع" تغيرت منذ ابرام الاتفاق المبدئي في هذا الصدد في العام الماضي والذي انهار بعد فترة قصيرة.
وهو يشير لجهود ايران لتخصيب اليورانيوم لمستوى أعلى وزيادة احتياطياتها من المادة الاستراتيجية.
وقال للصحفيين حين سئل عن دعوة صالحي في اجتماع الوكالة الدولية "لا استبعد أو اؤكد اي شيء."
وقال بونمان الذي شارك في مفاوضات الوقود العام الماضي " امامهم عرض. لم يتقدموا برد ايجابي على العرض. تغيرت الحقائق على ارض الواقع. يجب ان يفعلوا شيئا."
وفي اكتوبر تشرين الاول من العام الماضي توصلت الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا والوكالة الدولية للطاقة الذرية لخطة تسلم ايران بموجبها 70 في المئة من اليورانيوم منخفض التخصيب مقابل حصولها على وقود لمفاعل للاغراض الطبية.
واعتبرت القوى الكبرى هذا الاتفاق في وقته خطوة ممكنة لبناء الثقة بما ان ايران كانت ستشحن الى خارج البلاد مادة يمكن استخدامها في انتاج قنبلة ولكن الاتفاق انهار بعد تراجع طهران عن شروط قبلتها في بادئ الامر.
وأضاف بونمان "نعتقد ان من المهم للغاية ان يشاركوا في قضايا تبادل أوسع" في تلميح للمحادثات بين ايران والقوى العالمية الست في العام الماضي والتي سعت للتوصل الى اتفاق يوقف انشطة التخصيب السرية الايرانية مقابل حوافز تجارية ودبلوماسية ولكنها تعثرت