التاريخ: 2010-12-21 08:03:34

أكد تيسير قبعة نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني والقيادي البارز في الجبهة الشعبية وعضو وفدها للحوار مع حركة فتح، أن هذا الحوار يندرج ضمن محاولات ترتيب البيت الداخلي، ومواجهة التحديات الصعبة التي تواجه شعبنا.
واستمر الحوار بين الفصيلين الرئيسيين في منظمة التحرير لليوم الثاني على التوالي في مقر سفارة دولة فلسطين بالعاصمة المصرية القاهرة، في أجواء إيجابية بحضور قيادات فتحاوية ومن الجبهة الشعبية تمثل الحركة والجبهة في الداخل والشتات.
وأشار قبعة في تصريح خاص لوكالة 'وفا' في القاهرة، إلى أن الوضع الفلسطيني حساس في ظل عدم التزام إسرائيل بوقف الاستيطان، وتعثر المفاوضات، والدعم الأميركي اللامحدود والانحياز الصارخ لإسرائيل، ما يتطلب التنسيق بين مختلف القوى الفلسطينية.
وقال: هذا حوار أساسي ومهم، هو بداية لورشة عمل حوارية ليس فقط بين حركة فتح، والجبهة الشعبية، بل سيتسع ليضم كل الفصائل الفلسطينية، ومن الضروري أن يستمر مع حركتي الجهاد الإسلامي، وحماس، وتحديدا في هذه المرحلة الصعبة التي يواجهها شعبنا.
وأضاف: علينا نحن كأبناء فلسطين أن نبحث عن القواسم المشتركة وعناصر الوحدة ونعززها، لمواجهة المخاطر التي تحيط بقضيتنا.
وردا على سؤال عن ارتباط الحوار بين الفصيلين بتعليق مشاركة الجبهة الشعبية في اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أجاب قبعة: الحوار ليس له ارتباطا مباشرا بتعليق حضور الجبهة لاجتماعات اللجنة التنفيذية، وتعليق المشاركة كانت بمثابة صرخة 'يا عالم أين نحن ذاهبون'، وأدت مهمتها ودليل ذلك أننا نحن نلتقي مع الأشقاء في فتح بهذا الحوار.
وتابع: المهم بأن نسعى جديا بالمستقبل لتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وهيكلتها، وتنشيط أجهزتها المختلفة، ووضع ضوابط للعمل، واحتواء الانشقاق والانفصال الناجم عن انقلاب حركة حماس في غزة، حتى نواجه المخاطر التي تواجه كل أبناء شعبنا.
وشدد قبعة على أنه 'مطلوب سحب البساط من تحت أرجل من يتذرعون بأنهم لا يساعدون شعبنا وقضيتنا بسبب الانقسام القائم، ومن الضروري أن نتغلب سريعا على حالة التفتت القائمة، وأن نكرس الوحدة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، لنجابه المخاطر القادمة والمحيطة بقضيتنا العادلة'.
وحول الافكار التي ستتقدم بها الجبهة بشأن تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، أجاب قبعة: أرى من المناسب بأن نسير في اتفاق آذار/ مارس 2005 بشأن تفعيل المنظمة، بما يؤدي إلى تفعيل اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي، والنظر إلى كيفية ترتيب المجلس الوطني أو إعادة انتخابه حيث أمكن على أسس القوائم النسبية، ونرى ماذا يمكن أن نعمل في هذا الظرف الصعب خدمة لشعبنا وقضيته العادلة.

س.أ  // وفا