التاريخ: 2011-06-05 05:23:16
قال المركز الفلسطيني للإحصاء، اليوم الأحد، في بيان صحفي لمناسبة يوم البيئة العالمي الذي يصادف الخامس من حزيران/يونيو من كل عام، إن أكثر من ثلثي الغابات التي كانت تكسو معظم الأرض الفلسطينية أي ما نسبته 70.7%، تضررت بفعل الإجراءات الإسرائيلية.
وأوضح الإحصاء أن الغابات كانت تكسو معظم الأرض الفلسطينية قبل العام 1967، إلا أن كثيرا منها أصبحت جرداء بفعل الإجراءات الإسرائيلية بحق الأرض والبيئة الفلسطينية، والاستغلال البشري الجائر لهذه المصادر الشجرية.
مساحة الغابات والمساحات المتضررة منها حسب المنطقة حتى حزيران 1999 (الوحدات كم2)
نسبة المساحة المتضررة | المساحة المتبقية | المساحة المتضررة | المساحة الأصلية | المنطقة |
70.7 | 88.2 | 212.8 | 301.0 | الأراضي الفلسطينية |
67.2 | 85.0 | 174.0 | 259.0 | الضفة الغربية |
92.4 | 3.2 | 38.8 | 42.0 | قطاع غزة |
وأشار إلى أن الأعوام 2000 إلى 2006 شهدت استقراراً في مساحة الغابات والأحراش في الأرض الفلسطينية، إلا أنها خلال الأعوام 2007 و2008 شهدت زيادة طفيفة نتيجة اتجاه الحكومة والمواطنين إلى تشجير الأرض كنوع من الحماية ضد المصادرة والإجراءات الإسرائيلية.
* البصمة البيئية للأرض الفلسطينية هي الأقل بين دول الجوار:
تمثل البصمة البيئية جانب الطلب على الموارد الطبيعية من قبل الإنسان، في حين تمثل السعة البيولوجية جانب العرض من تلك الموارد، إن الحالة المثلى تستوجب أن تكون السعة البيولوجية مساوية للبصمة البيئية وذلك للمحافظة على التوازن، أما عندما تتجاوز البصمة البيئية السعة البيولوجية المتاحة يعتبر هناك عجز في الموارد الطبيعية لهذه الدولة.
وقال الإحصاء إن البصمة البيئية للأرض الفلسطينية ووفقا لما جاء في تقرير الكوكب الحي لعام 2010 والمبني على بيانات العام 2007، الذي بدأ الصندوق العالمي لحماية الحياة البرية بإصدار منذ 1998، بلغت 0.74 هكتار (10 دونم) للفرد الواحد أي أن الفرد المقيم في فلسطين يستهلك ما يوازي إنتاج 40.7 هكتار، وقد سجلت الأراضي الفلسطينية أدنى رقم على مستوى دول الجوار، في حين بلغت السعة البيولوجية للأرض الفلسطينية 0.16 هكتار للفرد الواحد وبذلك يبلغ العجز 0.58 هكتار.
معدل السعة البيولوجية والبصمة البيئية للفرد في بعض الدول والعالم، 2007 (هكتار عالمي للفرد)
الدولة/المنطقة | السعة البيولوجية | البصمة البيئية | العجز |
الأراضي الفلسطينية | 0.16 | 0.74 | 0.58 |
الأردن | 2.05 | 0.24 | 1.81 |
لبنان | 2.90 | 0.40 | 2.50 |
مصر | 1.66 | 0.62 | 1.04 |
إسرائيل | 4.82 | 0.32 | 4.50 |
العالم | 2.70 | 1.78 | 0.92 |
وأضاف أن مصادر البصمة البيئية في الأرض الفلسطينية انحصرت بالأراضي الزراعية والتي تمثل ما نسبته 47% من مجمل البصمة البيئية، يليها قطاع الطاقة بنسبة 46% والباقي 7% من أراضي الرعي.
البصمة البيئية والسعة البيولوجية للأراضي الفلسطينية لعام 2007 (هكتار عالمي للفرد)
العجز | السعة البيولوجية | البصمة البيئية | المكون |
0.58 | 0.16 | 0.74 | المجموع |
0.35 | الأراضي الزراعية | ||
0.05 | المراعي | ||
0.0 | الغابات | ||
0.0 | صيد الأسماك | ||
0.34 | الكربون | ||
0.0 | المباني |
* نصيب الفرد الفلسطيني من انبعاث الكربون في ارتفاع مستمر:
أشارت تقارير دولية ومنها مجلة ( Titi Tudorancea Bulletin) المتخصصة في قطاع الطاقة إلى أن نصيب الفرد في الأرض الفلسطينية من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون من قطاع الطاقة قد ارتفع بنسبة 50% خلال العام 2008، بالمقارنة مع العام 2001، ويعزي هذا التغير إلى الازدياد في استهلاك مشتقات البترول.
ولفتت التقارير إلى أن نصيب الفرد من كميات ثاني أكسيد الكربون من قطاع الطاقة في العالم بلغ 4.54 طن/عام.
نصيب الفرد من ثاني أكسيد الكربون من قطاع الطاقة للفرد في بعض الدول والعالم (طن/عام)، 2008
الدولة/المنطقة | طن/عام |
الأراضي الفلسطينية | 0.787 |
الأردن | 3.578 |
لبنان | 3.618 |
مصر | 2.133 |
إسرائيل | 9.871 |
العالم | 4.540 |
وبين الإحصاء أن شعار يوم البيئة لهذا العام هو 'الغابات: الطبيعة في خدمتك '، وهي بمثابة رسالة تركز على الأهمية المركزية للغابات ومساهمتها في الحد من تلوث البيئة وتوفير مصادر طبيعية للمياه الجوفية وحماية التربة.
ونوه إلى أن العالم يحتفل بهذه المناسبة في ظل العديد من التحديات البيئية العالمية أهمها: استمرار انبعاث غازات الدفيئة ما يؤدي إلى ارتفاع درجات حرارة الكون وزيادة ظاهرة تغير المناخ وزيادة التصحر ونقص الغذاء والفقر وقلة التنمية المستدامة وزيادة الفيضانات وثورات الزلازل والبراكين وغيرها.
وأشار إلى أن هذه المناسبة تذكر الفلسطينيين بقيام إسرائيل باحتلال الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة وغيرها من الأراضي العربية عام 1967.
وقال الإحصاء في بيانه 'بعد مرور 44 عاما على هذا الاحتلال، ما زال شعبنا يعيش تحت وطأته وممارساته التي تتمثل باستنزاف الموارد البيئية في الأرض الفلسطينية وتدميرها وإقامة المستعمرات التي تركت آثارا مدمرة طالت جميع عناصر البيئة الفلسطينية، فإضافة إلى أعمال الاستيلاء على الأراضي ومنع المواطنين الفلسطينيين من دخولها وممارسة أنشطتهم المختلفة، فإن هناك الكثير من مظاهر التدمير للبيئة الفلسطينية.
س.أ