التاريخ: 2012-05-02 06:51:54

يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي”
ببالغ الأسى والحزن وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره يتقدم اللواء حازم عطا الله مدير عام الشرطة وكافة ضباط و ضباط صف وأفراد الشرطة الفلسطينية بأحر التعازي والمواساة بوفاة
عطوفة محافظ محافظة جنين المرحوم قدوره موسى
نسأل المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه  فسيح جناته.
“إنا لله وإنا إليه راجعون”
غيب الموت إنسانا غاليا وعزيزا على قلوب أبناء شعبه ومحبيه الاخ المناضل قدورة موسى - محافظ محافظة جنين ..انه رجل وإنسان بمعنى الكلمة، قام بعمله على أكمل وجه وبكل إخلاص وتفان وبكل طيبة ورحابة صدر .. حيث من خلال عمله محافظا لمحافظة جنين استطاع تحقيق الانجازات التي لا تحصى ولا تعد وقام ببناء المؤسسات في المحافظة وضواحيها والجميع من ابناء شعبنا يشهد لهذه الكفاءة العالية في المهنية والوطنية .. كان يعمل بصمت وصبر ويؤدي عمله بكل إتقان لكل من يطلب منه على السواء كان يعمل عملا متواصلا من دون ملل ولا كلل حتى في ساعات راحته ، كان كالملاك الطاهر يشارك أبناء شعبه أفراحه وأحزانه . نعم ، رحل القائد قدورة موسى ابن حركة فتح واحد قادتها وامين سرها في محافظة جنين الذي كان يتمتع بشخصية محبوبة يتنقل من مكان الى اخر بوجهه الطيب الحنون وبابتسامته المعهودة لكل الحاضرين وكان يزود ابناء شعبه بالمشورة والرأي السديد وكان للجميع الأخ الكبير و الأب الحنون . المناضل قدورة موسى هو الإنسان الذي لا نستطيع نسيانه أبدا، فلقد أعطى واجزل العطاء وأفنى عمره في عمله وأحبه بكل إخلاص .. قاوم وناضل ضد الاحتلال الاسرائيلي واعتقل في معتقلاته ولم يستطع الاحتلال النيل من عزيمته وكسر ارادته ..نعم كان بيننا، يحوم كالملاك من حولنا ، يضحك تارة، ويعمل تارة ، ولكنه لم يتركنا. عملت بصمت وإخلاص يا ابا موسى ....وها أنت الآن رحلت عنا إلى جنات العلى وتركتنا..انه الموت المتربص بالإنسان بكل لحظة ، انه الزائر المباغت الداخل دون استئذان الذي غيب صديقنا الغالي قدورة موسى . إن رحيلك يا أبا موسى سيزيدنا صبرا وعطاء في مواجهة التحديات الجسام ..نعم كنت مناضلا حقيقيا ووحدويا ..ناضلت وضحيت من اجل فلسطين وتراب فلسطين.. كنت رجل المهمات الصعبة في الزمان و المكان. مضى ابا موسى وكل الأشياء بين يديه وفي كفه حتى آخر لحظة، احتفظ بندى الفجر آلاتي المشع بشراسة الموقف المنحاز إلى الوطن و المنساب بين ذرات رمل الوطن. رحمك الله يا ابا موسى ورحم شهدائنا الذين سبقوك..وستبقى علما ونبراسا يضيىء لنا الطريق نحو التحرر وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.
بقلم الدكتور حنا عيسى أستاذ القانون الدولي
س\د