التاريخ: 2013-02-05 09:27:02
وصف وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني مصادقة المحكمة 'المركزية' الإسرائيلية على قرار محكمة 'الصلح' بإخلاء عائلة شماسنة من منزلها بحي الشيخ جراح، بالسابقة الخطيرة التي تندرج في حيثياتها إشارات عنصرية وأهداف استيطانية واضحة.
وأكد الحسيني، خلال زيارته منزل عائلة الحاج أيوب شماسنة، مساء اليوم الاثنين، أن المؤسسات الإسرائيلية المختلفة القضائية، والاقتصادية، والاجتماعية، والحزبية، تعمل في خط سياسي ممنهج، بات واضحا أنه لصالح عملية التطهير العرقي التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية في مدينة القدس، وتكريسا لأحلامها بقدس يهودية خالية من المسلمين والمسيحيين أصحاب الأرض التاريخين والشرعيين.
وأشار إلى الادعاءات الإسرائيلية والدعاية التي يروجها المسؤولون الإسرائيليون حول آليات الديمقراطية المتبعة بأنها لا تميز بين إسرائيلي وغيره، لتأتي الدولة وتحت غطاء هذه الديمقراطية المزعومة والشفافية القضائية الوهمية لتتدخل بكل قوتها وتكون بصفة المدعي والمسؤولة عن تهجير عائلة برمتها تسكن منزلها منذ عشرات السنين لإعطاء وزن أكبر.
وأضاف الحسيني: 'في الوقف نفسه يحرم على الفلسطينيين المطالبة باسترداد ممتلكاتهم في الشطر الغربي من المدينة المحتلة وفي الأراضي التي احتلت عام 1948، وتسخّر كل الإمكانيات للجمعيات اليهودية المتطرفة من أجل الاستيلاء على أملاك الفلسطينيين بذريعة أنها أملاك تعود ليهود تركوها إبان الحروب، ما يبرهن عدم نزاهة المحاكم الإسرائيلية في التعاطي مع الحقوق الفلسطينية'.
وحذر من التمادي الإسرائيلي في الانتهاكات المبرمجة بمدينة القدس والآخذة بالازدياد، ما يدل على عدم اكتراث الحكومة الإسرائيلية اليمينية وتجاهلها دعوات الأسرة الدولية لتحقيق السلام، الأمر الذي سيجر المنطقة برمتها إلى عواقب وخيمة لن تكون إسرائيل بمنأى عنها.
وقال إن الهجمة الإسرائيلية المسعورة في المدينة المقدسة بحاجة إلى وقفة جدية أكثر من أي وقت مضى، تبدأ في الذات الفلسطينية ويتسع نطاقها إقليميا وعالميا، داعيا جميع المناصرين للحقوق الوطنية الفلسطينية إلى الكف عن سياسة التغاضي على ما يتعرض له شعبنا من انتهاكات سافرة تتنافى وكافة الأعرافوالمواثيق الدولية.
وفا
م.ز