التاريخ: 2021-03-03 14:35:44

 

أريحا-"القدس" دوت كوم-مهند العدم- في كلية فلسطين للعلوم الشرطية في اريحا، يشارك العشرات من الصحفيين في مشروع "الشرطة بعيون الاعلاميين"، في مسعى لتعزيز التعاون بين الشرطة والصحافة، وجسر الهوة بين الطرفين لتصحيح الصورة النمطية عن جهاز الشرطة ومهام عملها.

ففي ساحة كلية الشرطة، فضت الشرطة الخاصة احتجاجا غير قانوني، تخلله رشق القوات بالحجارة من قبل المحتجين، حيث قامت الشرطة بتفريقهم واعتقال بعضهم، وسط مراقبة وتغطية عشرات الصحفيين لما يحدث.

"الاعتصام التمثيلي"، كان يهدف الى تعريف الصحفيين بكيفية فض الاعتصامات غير قانونية وكيفية التدرج باستخدام القوة، وفق ما هو متعارف عليه دوليا، للحفاظ على تغطية مهنية في حال تغطية فض اعتصام غير قانوني.

المشروع الذي يضم 130 صحفيا من مختلف محافظات الضفة الغربية، اقيم بالتعاون مع نقابة الصحفيين ووزارة الاعلام، يهدف الى "كسر الهوة بين الشرطة والصحفيين بتعريفهم بعمل الشرطة وآليات المتبعة في معالجة الاحداث"، كما يقول الناطق باسم الشرطة الفلسطينية، لؤي ارزيقات، في حديث مع "القدس" دوت كوم.

وأضاف ارزيقات "ان المشروع تضمن محاضرات نظرية وعملية في كلية الشرطة على مدار يومين، على ان يبدأ الصحفيون بمشاركة الشرطة في اداء عملهم في مكافحة الجريمة والمخدارت وتنظيم السير في مختلف المحافظات حتى يوم الخميس المقبل".

وخضع المشاركون لتدريبات شرطية حول الانضباط واللياقة، تضمنت تدريبات ميدانية بالدفاع عن النفس، وكيفية السيطرة على متهم، وسط حماسة من المشاركين الذين ابدوا سعادتهم بتقمص دور الشرطي بعد ارتداء زي ممثال للشرطة.

ويشارك الصحفيون اليوم الشرطة اعمالهم في مختلف مراكز المدن، حيث تم تزويدهم بزي خاص، لاتاحة الفرصة امام وسائل الاعلام التعرف على مهام الشرطة، وكيفية اداء عملها، والمخاطر التي يواجهونها بالميدان.

ويقول ارزيقات "البرنامج اتاح للصحفي ان يكون شرطيا، يؤدي المهام الموكلة اليه بالحفاظ على الامن والسلم، وهو ما سيمنحه فرصة التعرف بشكل اكبر على الدور الذي تبذله الشرطة، وسيجعله قادرًا على نقل الصورة بشكل افضل ويقدم تغطية مهنية للمهام التي تقوم بها الشرطة بشكل يومي".

وتقول الصحفية نداء يونس من وزارة الاعلام في حديث مع "القدس"دوت كوم، "ان المشروع اتاح الفرصة للصحفيين القاء نظرة من الداخل على جهاز الشرطي وكيفية اداء عمله، الذي يتعرض في كثير من الاحيان الى التشويه نتيجة وجود صورة نمطية ومغلوطة عن الشرطي لعدم المعرفة الدقيقة بمهام عمله".

واضافت "انه بعد حدوث احتكاكات بين الشرطة والصحفيين كان من الضروري تعريف الصحفيين بطبيعة التدخل الشرطي، وكيفية تنفيذ الاوامر والمهام الموكلة لشرطة، وهو ما تحقق من خلال اطلاع الصحفيين على ذلك من قبل ضباط الشرطة انفسهم وتعريفهم بما هو مسموح لشرطي وفق القانون وغير المسموح لهم".

وقالت إن هناك الكثير من الُلبس واللغط الذي يرافق تغطية الصحفيين للمهام التي تقوم بها الشرطة نتيجة عدم ادراك الصحفي بطبيعة عمل الشرطة، وكيفية تنفيذ مهامها واعتمادهم على مصادر مغلوطة، حيث تم الاتفاق مع الصحفيين على التاكد من دقة المعلومات قبل نشرها من خلال تزويدهم بارقام جهات الاختصاص بجهاز الشرطة.