نتنياهو يتوقع محادثات صعبة مع الفلسطينيين

تاريخ النشر: 2010/08/23 - 09:37 صباحا
القدس () - قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاحد ان الوصول الى اتفاق للسلام مع الفلسطينيين سيكون " صعبا لكنه ممكن" معترفا بأن الشكوك تحيط بنجاح المحادثات حين تستأنف الشهر القادم.
وفي أول تصريحات للصحفيين منذ قبلت اسرائيل والفلسطينيون يوم الجمعة دعوة من الولايات المتحدة وقوى أخرى لاستئناف المحادثات المباشرة قال نتنياهو "نريد أن نفاجئ جميع المنتقدين والمتشككين. لكننا كي نفعل هذا نحتاج الى شريك حقيقي من الجانب الفلسطيني."
وأضاف في مستهل الاجتماع الاسبوعي للحكومة الاسرائيلية "أعلم أن هناك تشككا عميقا. بعد مرور 17 عاما على عملية اوسلو من الممكن فهم سبب وجود هذا التشكك."
ولم يتطرق لحجر عثرة يحتمل أن يظهر لدى بدء المحادثات في واشنطن في الثاني من سبتمبر ايلول وهو أن تجميدا اسرائيليا محدودا مدته عشرة اشهر لبناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة سينتهي بعد ثلاثة أسابيع.
وقال "الوصول الى اتفاق للسلام بيننا وبين السلطة الفلسطينية صعب لكنه ممكن."
وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين يوم الجمعة ان الفلسطينيين سينسحبون من المحادثات الجديدة اذا أعلنت حكومة نتنياهو التي تهيمن عليها أحزاب مؤيدة للمستوطنين عن بناء استيطاني جديد.
وأضاف عريقات أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعث برسالة بهذا المعنى يوم الاحد للمجموعة الرباعية لوسطاء السلام في الشرق الاوسط والتي تتكون من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا.
وقال داني ديان أحد قادة المستوطنين لرويترز ان على نتنياهو أن يتوقع ضغوطا سياسية في اسرائيل اذا واصل التضييق على بناء المستوطنات.
وقال "اذا أراد نتنياهو مد الوقف رسميا أو بشكل غير رسمي فبالطبع سوف نستخدم كل قوتنا السياسية في البرلمان وفي النظام السياسية وفي المجتمع الاسرائيلي لابطاله."
ويقول فلسطينيون انهم يخشون أن تحرمهم المستوطنات التي بنتها اسرائيل على اراض احتلتها عام 1967 من اقامة دولة قابلة للبقاء في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.
وهذه المحادثات هي الحلقة الاحدث في عملية للسلام اعترضتها سنوات من العنف في وقت سابق من العقد الحالي وأعطت للفلسطينيين حكما ذاتيا محدودا لكن دون دولة.
وحدود الدولة الفلسطينية ومصير المستوطنات اليهودية التي بنيت على اراض محتلة ومستقبل القدس من بين القضايا الصعبة التي سيواجهها المفاوضون والتي فشلت المحادثات الماضية في حلها.
وكان نتنياهو قد اقترح دولة فلسطينية منزوعة السلاح تنتشر قوات اسرائيلية على حدودها الشرقية. وقال ان من الممكن طرح مستقبل المستوطنات وقضايا اساسية أخرى بالصراع خلال المفاوضات وسعى للانتقال من "المحادثات غير المباشرة" التي بدأت في مايو ايار الى مفاوضات مباشرة دون شروط مسبقة.
وقال نتنياهو ان الوصول الى اتفاق للسلام سيتطلب من الجانبين اتخاذ " الخطوات اللازمة".
ولم يحدد هذه الخطوات ولم يصل الى حد تعبير "التنازلات المؤلمة" الذي ورد على لسان سلفه ايهود اولمرت خلال مؤتمر انابوليس عام 2007 الذي دشنت خلاله محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية التي لم تسفر عن اتفاق.
وتم تعليق هذه المفاوضات قبل حرب شنتها اسرائيل على غزة عام 2008 .
وقال نتنياهو انه سيأتي الى محادثات واشنطن "برغبة حقيقية في الوصول الى اتفاق للسلام بين الشعبين مع الحفاظ على المصالح القومية لاسرائيل وفي مقدمتها الامن."
وأضاف أنه اذا برهن الجانب الفلسطيني على أنه شريك في السلام "فسيكون بوسعنا الوصول بسرعة الى اتفاق سلام تاريخي بين الشعبين."
وقال عريقات متحدثا للاذاعة الاسرائيلية ان اثبات الرغبة في السلام مسألة في يد نتنياهو.
وأضاف أنه اذا قرر نتنياهو الاستمرار في المستوطنات في 26 سبتمبر أيلول فلن يمكن مواصلة المفاوضات.
///
رويترز
من جيفري هيلر

جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر الشرطة الفلسطينية

حالة الطقس

أسعار العملات
19 أبريل 2024
العملة
بيع

المناسبات الاجتماعية

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر