وفا ترصد التحريض والعنصرية في الصحافة الاسرائيلية

تاريخ النشر: 2010/12/06 - 09:24 صباحا
رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية 'وفا' ما تقوم به وسائل الاعلام الاسرائيلية من تحريض منظم ضد الفلسطينيين والعرب، يشارك فيه الصحفيون والاعلاميون والقادة السياسيون والعسكريون وشخصيات ثقافية في اسرائيل.
ونبرز بعض ما جاء في وسائل الاعلام الاسرائيلية من تحريض عنصري في الفترة الممتدة من 20 إلى 27-12-2010
المدنيون الفلسطينيون ارهابيون ويتسلحون بالقانون الدولي
يورام هار ليف (Yoram Har-Lev) يدعي في  مقال نُشر في موقع 'ان اف سي'20.11.2010،  أن اسرائيل في حالة حرب مع الفلسطينيين والمسلمين، وأن أعداء اسرائيل من الجانب الفلسطيني، لا يتجسدون بجيش يملك مقومات عسكرية وانما بالمدنيين أنفسهم، الذين يتسلحون بالقانون الدولي. كما ادعى هار ليف أن الاسرائيليين موجودين في حرب فعلية لكنهم لا يشعرون بها، ويفسر هذه الظاهرة بقوله: ' لماذا يهاجم المسلمون الغرب الآن بالذات، بعد سنين طويلة من السبات، انها حرب حقيقية، هدفها هو سيطرة الاسلام على العالم. ولكن لماذا لا نشعر بأننا موجودون في حرب، وانما في مضايقات من قبل الارهاب؟. في هذه الحرب يقف جييشنا حائرا. فأمام دباباتنا لا يقف جيش نظامي بل مدنيون محميون بقوانين جنيف التي عفا عنها الزمن، والتي كانت مخصصة للفصل بين الجيش المحارب والمدنيين الذين لا يحاربون. بهذا الشكل وبهذه الظروف لا يمكن الانتصار في الحرب. القواعد تغيرت'.ثم يضيف: ' في الحرب الحالية سلاحهم هو الارهاب، وسائل الاعلام التي تقود الرأي العام، وهيئة القضاء، المتلهفة للدفاع عن المتهم، نسوا أنه جاء ليهاجم وجود الدولة ويمتنعون عن الدفاع عنها. الجبهة موجودة في العمق والجنود هم المدنيون. العدو الماثل أمامنا يستخدم قوانينا سُنت في وقت السلام في دول الغرب من أجل المدنيين هناك، وهذه القوانين لا تنطبق على واقع الارهابيين الذين يؤذون المدنيين'.ويواصل هارليف تحريضه المبطن ويقول : ' من المسموح للمواطنين العرب التنزه دون خوف في تل أبيب، ولكن يا ويل اليهودي الذي يضل طريقه الى أزقة رام الله. المواطن العربي يُذبح دون رحمة اذا تجرأ وباع أرضه  ليهودي، ولكن اليهودي يضطر لبيع الأرض لعربي بأمر من محكمة العدل العليا، باسم المساواة. قصف مناطق سكنية بالصواريخ لا يُعتبر خطوة حرب وانما ' فعل شاذ يعبر عن غضب المدنيين المضطهدين على يد الاحتلال'. حتى وان نجحنا في أسر مقاتلي العدو الارهابيين مطلقي الصواريخ، نحن مطالبون بأن نحاكمهم حسب قوانين الدولة المخصصة لحماية خارقي القانون الجنائيين، أن نخصص لهم محامين،وأن نحررهم بعد حين مقابل جثث جنود او مواطن خطف اوجندي أسر.
يحرض الكاتب من خلال مقاله على المدنيين الفلسطينيين، بوصفهم 'العدو الحقيقي' لإسرائيل، بسبب توجههم للقانون الدولي لمقاضاة اسرائيل على جرائم الحرب التي ترتكبها ضدهم. كما يحرض بار ليف على عدم الالتزام باتفاقيات جنيف التي تلزم بحماية حقوق الانسان خلال الحرب، وذلك استنادا على ادعاء ذو دلالة عنصرية، وهو أن ظروف المدنيين الذين سُن القانون من أجلهم في الماضي يختلفون عن المدنيين الفلسطينيين.
استخدام طفل فلسطيني كدرع بشري خطأ وليس جريمة.
لا يتوانى القادة العسكريون الاسرائيليون في الدفاع عن جرائم جنودهم حتى ولو خرقوا القوانين الدولية ،اللواء في جيش الاحتياط ورئيس المجلس لأمن اسرائيل عوزي دايان (Uzi Dayan)،كتب مقالافي صحيفة اسرائيل اليوم بتاريخ 22.11.2010. ينتقد من خلاله محاكمة جنديين من وحدة 'جفعاتي'، بعدما ثبت أنهما استخدما طفلا فلسطينيا كدرع بشري، خلال الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة عام 2008. دايان افتتح مقاله قائلا: ' ما هو حكم مقاتلين شابين، قاما خلال حرب خطيرة وشجاعة والتي أًرسلوا اليها على يد دولة اسرائيل من أجل حماية سكانها، بالخروج عن صلاحياتهم وارسال طفل لفتح حقيبة مشبوهة بأنها تحتوي على عبوة ناسفة؟ الحكم لا يعني أن هذا الحادث لا يجب أن يصل الى أروقة المحاكم. الجنود لم يتصرفوا من منطلق أنهم أرادوا التسبب بالأذى (وفعلا هم لم يتسببوا بالأذى) وحتى وإن أخطأوا خلال القتال فهم ليسوا مجرمين جنائيين'.ثم يضيف دايان مدافعًا عن الجنديين: ' المقاتلان من وحدة جفعاتي حصلوا على أحكام مخففة في محاكمة كانت غير ضرورية ومؤذية لهم ولأصدقائهم المحاربين ولدولة اسرائيل. هم سيواصلون الخدمة في جيش الاحتياط وحمايتنا. علينا أن نقوم الآن بأمرين: الغاء لائحة الاتهام الجنائية ضد الجنديين، وايقاف المحاكمات القاتلة وعدم السماح للشرطة العسكرية بالتحقيق في حوادث قتالية وتحويل التحقيق الى المسؤولين الفعليين في الجيش. هكذا نبني جيشا منتصرا وأخلاقي'.
تستمر الأصوات المنددة بمحاكمة الجنديين الإسرائيليين من وحدة 'جفعاتي'، المتهمين بإستخدام طفل فلسطيني كدرع بشري خلال الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، وهو ما يعتبر جريمة حرب حسب الأعراف والقوانين الانسانية الدولية. اللواء دايان دعى في مقاله أعلاه الى الغاء اللائحة الجنائية ضد المتهمين والى وقف محاكمات مستقبلية. هذا الدعم الاعلامي والقضائي للجنود قد يشجع جنودا آخرين للقيام بأعمال مشابهة مستقبلا.
جنين مدينة الارهاب المرعبة
ضمن نشرت الاخبار المركزية 'مباط' على القنال الاسرائيلية الاولى بتاريخ 22.11.2010، تطرق تقرير اعده المراسل اليران تال (Eliran Tal) الى انتعاش السياحة في مدينة جنين وتوافد السياح الذين يقصدون اسرائيل اليها. مقدم النشرة يانون مجل (Yanon Megel) قال في مقدمته حول التقرير: ' النوم ليلا في اكواخ في الجليل، والتسوق نهارا في اسواق جنين، ربما يبدو هذا خيالا من سفر الرؤيا (كتاب مقدس لدى اليهود). المدينة التي كانت عاصمة الارهاب تعود الى خارطة السياحة'. اليران تال افتتح تقريره قائلا: ' بعد أن تجولوا في الناصرة وناموا في كوخ في الجليل، ذهبت مجموعة السياح هذه الى جنين، التي غيرت وجهها من مدينة الارهاب المرعبة الى محافظة سياحية'. في سياق التقرير تحدث المراسل الى المرشد السياحي د. يوسي باز الذي قال: ' جنين مدينة جذابة لأنها تعطي للسائح المسيحي فرصة لرؤية المشهد التوراتي البتولي للمدينة، الغير موجود في مناطق أخرى'. ثم أضاف المراسل: ' لا تزال صور الشهداء الذين يرتدون أحزمة ناسفة معلقة في الشوارع، ولكن محافظ المدينة وعدنا بأن السياحة هنا آمنة'.
منع العرب من السكن في المناطق اليهودية ليس ارهاباً
كتب عضو الكنيست اوري أريئيل (Uri Ariel)، عن حزب -المفدال، مقالا تحريضيا في موقع إن.آر.جي بتاريخ  22.11.2010يؤيد من خلاله دعوة الراب شموئيل الياهو (Shmuel Eliyahu) العنصرية بعدم تأجير أو بيع البيوت للعرب. أريئيل ادعى في مقاله أن هذه الدعوة ليست عنصرية بل هي نتيجة لفهم صحيح للواقع الذي تعيشه اسرائيل في ظل ما أسماه 'سيطرة العرب على الأراضي'. وانتقد اتهام الراب الياهو بالعنصرية.
وأضاف:إن الثورة الصهيونية ما زالت في أوجها. في الجليل، في النقب والقدس، توجد أهمية لكل دونم وكل شقة. النضال ليس ضد الطلاب الذين يبحثون عن السكن، بل ضد الامة العربية الكبيرة التي لا توفر وسيلة لابادتنا.. الراب الياهو أعطى أمثلة للمشاكل التي ترافق السيطرة العربية على أجزاء في مدينته، وأنا أريد أن اخوض بشكل مختصر في أصل تلك المشاكل. الحديث لا يدور عن ميل جيني أو ثقافي لدى العرب لإثارة أعمال الشغب في الشوارع، البناء دون رسن أو التحرش بنساء يهوديات شابات، الحديث لا يدور حول عنصرية. العرب يتصرفون بهذا الشكل لأنهم يكفرون بشرعية دولة اسرائيل. الانسان يعيش وفقا لمبادئه، ولكن ليس بشكل يؤدي الى الاستهزاء بالقانون والمعاييرالجماهيرية المقبولة في الدعاية الاسرائيلية. اذن، معارضة استقرار الشبان العرب في صفد، أو في أي مدينة يهودية أخرى، ليس فعلاً عنصريًا. بما أن الجمهور العربي في اسرائيل يتعامل باستهتار مع القانون كوسيلة للتعبير عن معارضته لقيام دولة اسرائيل كدولة يهودية في أرض اسرائيل. ويختتم اريئيل مقاله منتقداٌ من اسماهم بدعاة الديمقراطية الذين عارضوا دعوة الياهو متسائلاٌ:لماذا القانون يدير رأسه عندما يتم الحديث عن خارق قانون عربي؛ والمنادين بحرية التعبير يغلقون آذانهم عندما يدور الحديث حول فكرة قومية أيا كانت. الهجوم ضد الراب الياهو هو تعبير لتلك الظاهرة. لا يجب الانفعال وانما المتابعة والعمل. أرسل تبريكاتي للراب الياهو على عمله الشجاع'.
اساف جولان (Assaf Golan) قال في صحيفة 'ماكور ريشون' الدينية على الأغلبية اليهودية أن توضح ان الدولة الاسرائيلية قامت لكي تكون بيت الشعب اليهودي، لذلك من حقنا اقامة مدن ومناطق مخصصة لنا فقط، وحقنا أيضا ان نطلب من الأقلية العربية أن تتقبل اسرائيل كدولة يهودية وليس كدولة فلسطينية. نعم لقد جئنا الى هذه البلاد لكي نبنيها ونحتلها باسم حقنا التاريخي الذي اعطي لنا على يد خالق العالم. من يعارض هذا الوضع يستطيع أن يتفضل وينتقل بملئ ارادته الحرة الى العالم الاسلامي الواسع الذي يحيطنا، والذي سيسعد على ما يبدو باستقبال محارب اضافي في جيش الاسلام ضد الكيان الصهيوني'.
يقوم اوري اريئيل بتحريض مباشر وخطير ضد المواطنين العرب في اسرائيل تشجع الجمهور الاسرائيلي، الذي يجنح نحو اليمين، الى القيام بردود فعل عدائية ضدهم..
الفلسطينيون قتلوا المتنزهين الاطفال...ودمروا البيئة .
وجه افيندف فيتكون (Avinadav Vitkon) في المقال الافتتاحي لصحيفة 'مكور ريشون' الدينية بتاريخ 24.11.201، انتقادات شديدة لصحيفة 'هآرتس' الاسرائيلية، على خلفية اتهامها للمستوطنين اليهود بسلب الاماكن الطبيعية المقابلة للمستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية، والتابعة للفلسطينيين. كما حرض فيتكون على الفلسطينيين بإدعاء انهم يقومون  بالسيطرة على المحميات الطبيعية وتدميرها. فيتكون قال: ' يتخبط وزير الأمن ايهود باراك في هذه الايام فيما يخص اصدار اوامر من أجل انقاذ المحمية الطبيعية وادي قانة. فسيطرة الفلسطينيين على المحمية الطبيعية الكبيرة والمهمة في السامرة، من أجل الحد من التواجد اليهودي في المكان ووقف النشاطات التي تقوم بها رابطة مدن السامرة من اجل حماية البيئة، تستمر منذ أشهر. في المقابل، وفي حين يستمر تدمير المحمية، تهاجم صحيفة 'هآرتس' من خلال مقالها الافتتاحي ، المستوطنين بالادعاء أنهم يقومون بسلب الأماكن الطبيعية المقابلة للمستوطنات من الفلسطينيين'.ثم يضيف: ' مفهوم أن الحدود الحمراء-خضراء كانت متقلبة منذ الازل، فمنطقة يهودية جديدة تقام في النقب هي مصيبة بيئية واقامة 40 قرية بدوية هو أمر آني. ولكن في كل ما يتعلق بيهودا والسامرة، يدور الحديث عن مسارات تاريخية: من جهة وكجزء من استنتاجات الانتفاضة الثانية، حوّل اليسار المتطرف القاتلين الى ضحايا بشكل مطلق، والمقتولين الى حثالة الجنس البشري التي تملك 'حقا' واحدا فقط هو ان تعود الى حدود الخط الاخضر فورا ودون أية شروط. هذا هو مطلبهم من المستوطنين ومن حكومة اسرائيل:‘من الأرض مقابل السلام‘ الى ‘ الارض مقابل انتهاء الاحتلال؛ من ‘دولتين لشعبين‘، الى ‘دولة فلسطينية الآن. وحول اسرائيل ال‘اليهودية‘- فجأة بات كل شيء مفتوح للنقاش، ولكن دون نسيان الحقوق القومية للمواطنين العرب. المسار التاريخي الثاني هو ابادة الطبيعة في يهودا والسامرة، نتيجة غير منفصلة عن الاستقلال الذاتي والحكم الفلسطيني. لهذا الأمر توجد أهمية تاريخية، بيئية، والذي سيؤثر بالنهاية على البيئة داخل الخط الأخضر'.
ثم يدعي فيتكون ان الفلسطينيين يقومون بقتل المتنزهين الذين يقصدون الضفة الغربية: ' حقيقة أن الاشخاص الذين قًتلوا خلال النزهات في يهودا والسامرة هم من اليهود وليسوا من الفلسطينيين وهذه الجرائم لا تثير اهتمام صحيفة هآرتس. هذه الحقيقة هامشية، لقد تجاهلت أن الفلسطينيين المتعطشين للطبيعة قاموا خلال ال15 سنة الاخيرة، بقتل المتنزهين، بما فيهم  الاطفال والأحداث بدم بارد وبوحشية- هذا الامر لم يجعلم يفهمون لماذا منع دخول الفلسطينيين الى الينابيع التابعة للمستوطنات'.
ويواصل فيتكون تحريضه، هذه المرة ضد السلطة الوطنية الفلسطينية، قائلا: ' هذا ‘الاحتلال‘، كما ادعت صحيفة هآرتس أمس، والذي يعاني منه الفلسطينيون الذين يضطرون الى العبور تحت علم اسرائيل أو لافتة كتب عليها بالعبرية وهم في طريقهم للتنزه، أدى بالسلطة الفلسطينية للقيام بمبادرة منذ شهر نيسان وقامت بأعمال هدم وتهيئة الشوارع وتسييج وتحويل الينابيع في وادي قانة للحقول الفلسطينية، ترافق هذا مع القيام بخروقات وأعمال هدم للمحمية الطبيعية'.
واختتم الكاتب مقاله قائلا:حتى ألآن لم تقم الادارة المدنية التي وعدت منذ اشهر بهدم البنية التحتية الفلسطينية في المكان،بالقيام بأية خطوات.هذه الحقائق لا تربك منظومة الكراهية الخضراء. ولكن في واقع تحول فيه قاتلوا الأطفال الى شرفاء مظلومين، لا يجب أن نتفاجئ من أي شيء'.
يقوم الكاتب بالتحريض على توسيع السيطرة الاسرائيلية على المناطق المحتلة في الضفة الغربية، وبالذات الأماكن التي تحتوي على موارد طبيعية، وبالتالي منع الفلسطينيين من الدخول اليها. كما يتعامل فيتكون مع الضحايا الذين يتم احتلال ارضهم والسيطرة على مصادر رزقهم ك'قتلة أطفال'.
تصويت الجمهور الاسرائيلي على طرد السكان العرب الى مناطق السلطة الفلسطينية هو الديمقراطية الحقيقية
كتب الصحفي زئيف كام (Zaif Kam) مقالا في موقع 'ان ار جي'بتاريخ 24.11.210، يؤيد من خلاله قانون الاستفتاء، والذي يلزم الحكومة الاسرائيلية باجراء استفتاء عام حول أي اتفاق تبرمه للانسحاب من أراض خاضعة للسيادة الاسرائيلية، وهاجم الأحزاب العربية واليسار الاسرائيلي على معارضتهم لقانون الولاء بإعتباره غير ديموقراطي.واعتبر ان قانون الاسفتاء هو الأكثر ديموقراطيةحين قال: ' ما الأكثر ديمقراطية من اعطاء الجمهور امكانية القرار بشأن اقتلاع عشرات الألأف من السكان من بيوتهم وامكانية نقلهم من مناطق موجودة تحت السيطرة الاسرائيلية الى سيادة أخرى؟ اذا كان الجمهور يريد السلام فعلا، ومستعد لدفع الثمن والتنازل عن أراض، سيصوت بأغلبية من أجل الاتفاقية ..
بناء المنازل العربية مخالف للقانون وهدمها تطبيق للقانون
سلطات الاحتلال الاسرائيلي ترفض منح تراخيص البناء للعرب المقيمين في المناطق الفلسطينية المحتلة وتسارع الى هدم البيوت المقامة بحجة عدم الترخيص بينما تقوم بمصادرة الارض العربية وبناء المستوطنات الغير قانونية عليها 'حسب القانون الدولي ' بأعتبار انها ارض محتلة ومعظم الاعلام الاسرائيلي يتناول عملية هدم البيوت العربية على انها تطبيق للقانون .موقع'واي نت'وبتاريخ  24.11.2010نشر خبراً مفاده: قوات الامن هدمت هذا الصباح جدران وأجهزة مياه تابعة للفلسطينين والتي بنيت بشكل مناقض للقانون في المحمية الطبيعية 'وادي قانة' في السامرة.و خلال الليل هدمت خيمة وثلاث حظائر للحيوانات أقامها الفلسطينيون بشكل مناف للقانون في منطقة الغور. في المقابل، هدم صباحا بيت غير قانوني في حي الطور شرقي القدس، لم تجر مواجهات في المكان. كما قامت قوات الادارة المدنية  بهدم شارع مرصوف بشكل غير قانوني في محمية طبيعية تقع تحت السيطرة الاسرائيلية، والذي مول بناءه على يد رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض، في يوم الأرض الأخير. في أعقاب الهدم اشتعلت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الأمن خلال ذلك، قامت قوات الامن بهدم بيت فلسطيني في حي الطور شرقي القدس، والذي بني بشكل غير قانوني.. هدم بيوت في شرقي المدينة لم يجر منذ أشهر طويلة. الادارة المدنية قالت أن الهدم تم بعد انتهاء الاجراءات القانونية في اطار تطبيق القانون، وبعد أن تمت محاولة الحديث مع السكان'.
.الفلسطينيون يحرقون اشجار الزيتون!!!
في صحيفة هآرتس بتاريخ24.11.2010   كتبت الموسيقية الاسرائيلية كرني الداد (Karni Eldad) مقال رأي تحريضي ضد المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية، الداد ادعت أن الفلسطينيين هم من يقومون باقتلاع واحراق وسرقة أشجار الزيتون التابعة للمستوطنين في الضفة الغربية وليس العكس.
كتبت إلداد: ' في يوم الأحد جاء ستة فوضويين فلسطينيين الى أراضي منطقة 'بات عاين' وأحرقوا أشجار البستان. هذه ليست المرة الأولى. في هذه المنطقة توجد عشرات الشهادات التي تتحدث عن فلسطينيين يأتون، برعاية من اليسار المتطرف، الى أراضي اليهود أو الى أراضي الدولة، يحرقون، يقتلعون ويسرقون. لقد تم الامساك بهم متلبسين بالجريمة، لقد صُورا وأوقفوا. أشك في أنهم سوف يحاكمون، ولكن على الأقل يستطيع الجمهور الآن مشاهدتهم. في الغد أشعل حريق آخر، في ذات المكان بالضبط. في هذه المرة دمرت النيران 70 دونما من مساحات المرعى وتضررت كروم العنب. رجال الاطفاء عملوا لمدة ثلاث ساعات حتى تمكنوا من اخماد النيران. جيش الدفاع شاهد جرارا زراعيا يهرب من المكان. وتواصل الكاتبة خلال المقال باستعراض حوادث غير موثقة، ولم يتم ذكرها في اي من وسائل الاعلام العبرية المختلفة، لكي تؤكد ادعاءها بأن الفلسطينيين هم من يقومون بالاعتداء على الاراضي التي يسيطر عليها المستوطنون اليهود، وتتسائل الداد: هل سمع احد منكم عن هذه الحوادث؟ هل يعلم الجمهور الاسرائيلي عن التنكيل المتكرر الذي يقوم به الفلسطينيون ضد السكان، برعاية من منظامت اليسار المتطرف؟
تعليم اللغة العربية لليهود ...خطر قادم
تحت عنوان 'فضيحة: تسكن في الشمال؟ أنت مضطر لتعلم اللغة العربية!' استهجن خبر نشر على موقع 'حدريه حدريم' الديني بتاريخ 24.11.2010، نية وزارة التربية والتعليم تدريس اللغة العربية لليهود. في العنوان الفرعي كتب المراسل شريه روت (Sheria Rot): خطر آخر قادم من وزارة التربية والتعليم: يشجع التعايش، الحياة المشتركة والتسامح بين اليهود والعرب. هل ستُفرض هذه الخطوة على المدارس الدينية أيضا؟!. عاصفة اضافية.
هذا وجاء في سياق الخبر: ' اذا لم نفهم حتى اليوم ما هي المصيبة الكبيرة التي تكمن بفرض تعليم مواد اساسية في المدارس الحكومية، خذوا الدرس الجديد: اذا كنتم من المتدينين الذين يعيشون في شمال البلاد (كريات آتا، طبريا، صفد والمناطق الاخرى)، لن تستطيعوا التهرب من واجب تعلمكم اللغة والثقافة (العربية). الأمر سيساعد على تعميق المعرفة، التعارف وفهم الثقافة، التعايش، الحياة المشتركة، التسامح والود‘، هذه هي الحجج الدبلوماسية لوزارة التربية، المبادرة لهذا المشروع. في اطار هذا البرنامج سيتم اجبار الطلاب، الذين يدرسون في الصف الخامس في ال179 مدرسة حكومية- من بينها 47 مدرسة حكومية-دينية في شمال البلاد، دراسة اللغة والثقافة العربية لمدة ساعتان أسبوعياُ، على يد معلمين عرب ويهود والذين سيتم تأهيلهم بشكل خاص لهذه المهمة'.
الدكتور ابومازن ينكر المحرقة اليهودية
تحت عنوان 'السم كحقيقة تاريخية'، كتب رافون بيركو (Ravon Berko) مقالا في صحيفة 'اسرائيل اليوم'بتاريخ 25.11.2010. انتقد من خلاله الأبحاث الفلسطينية، بإدعاء أنها كاذبة وغير مستندة على الحقائق. بيركو انتقد في مقدمة مقاله الرئيس الفلسطيني محمود عباس، واتهمه بإنكار المحرقة اليهودية: ' أبو مازن حصل على لقب دكتور من جامعة موسكو. ظهر مثله دكاترة كثر في مناطق السلطة الفلسطينية كما تظهر الفطريات بعد الشتاء، وقسم من ابحاثهم السامة تنبت في هذه الأيام بالذات. كثيرون من هؤلاء 'الدكاترة' حصلوا على ألقابهم الجامعية من جامعات ذات اسماء غريبة، مثل جامعة لومومبة أو تشومبة في روسيا او افريقيا، بواسطة الاموال الفلسطينية الكثيرة'. ثم يضيف: ' رسالة الدكتوراة الخاصة بابو مازن تحمل عنوان ‘العلاقات بين النازية والصهيونية بين الأعوام 1945-1933 ‘. هذا مثال لإنكار المحرقة تحت غطاء أكاديمي وبخدمة من القومية الفلسطينية. لقد كتب ابومازن:‘ يبدو أن مصلحة الحركة الصهيونية في تضخيم عدد القتلى في الحرب هو من أجل ضمان انجازات كبيرة. هذا الأمر جعلها تؤكد هذا الرقم وتحوله الى ثابت في الرأي العام العالمي وهكذا تستثير عذاب الضمير وتحصل على دعم أكبر للصهيونية بشكل عام. عدة مثقفين تناقشوا في قضية الرقم ست ملايين. لقد توصلوا الى نتائج مربكة فحسبها يتبين ان عدد الضحايا اليهود يتلخص في مئات الآلاف‘'.
ثم ينتقل بيركو الى انتقاد بحث فلسطيني خَلُص الى ان اليهود لا يملكون حقا دينيا او تاريخيا بالحرم القدسي الشريف: 'البحث الجديد الذي اصدره مكتب الدعاية الفلسطيني جاء في اعقاب النموذج الخاص 'بالرئيس'. البحث يقول ان اليهود لا يملكون حقا في الحائط الغربي (حائط البراق) وأنه تابع للمسلمين وهو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى؛ الحائط حسب ادعاءهم، تابع للوقف الاسلامي ولم يكن في أي يوم من الايام جزءا من بيت المقدس. هذه التقرير 'الأكاديمي' جاء لكي ينكر حق اليهود بالقدس ولجعلها ملكا للفلسطينيين باسم الاسلام. ان اسلوب الكذب بواسطة غطاء بحثي ضد اليهود واسرائيل وبالذات في قضية القدس ليس جديدا ويبدو أنه سيستمر الى الابد. ان خطورة هذا البحث هو أن الحاجات السياسية للفلسطينيين تؤدي بهم الى تحريف اقوال دينية واضحة. هذا الأمر يسهل على أي ارهابي او سياسي فلسطيني، تصميم الواقع على شكل حقائق اساسية في الاسلام حسب ارادته'. ثم يضيف: ' لقد تجاهل هذا 'البحث' الفلسطيني ان القرآن لم يذكر الفلسطينيين وانه حدد أن 'الارض المباركة' موروثة لابناء اسرائيل. البحث لا يذكر ان ميراث محمد يوجه أهمية للقدس بسبب 'ليلة الاسراء' التي قام بها على ظهر حيوانه العجيب'البراق' ويتجاهل حقيقة أن اصحاب محمد ومن بينهم الخليفة معاوية وزوجته المحبوبة عائشة قالوا ان الأمر كان مجرد 'حلم مقدس' روحاني غير واقعي. ان تلميذا فاشلا في جامعة النجاح يعلم ان الله غير قبلة الصلاة للمسلمين من القدس الى الكعبة. حتى الحالمين بالاحلام 'البحثية' في السلطة الفلسطينية يعلمون انه حسب الحلم المقدس قام محمد بربط 'البراق' بعقدة في الحائط المقدس. هذا يعني أن الحائط كان موجودا قبل المسجد الأقصى. من بناه اذا؟'.
يتكرر ظهور الأصوات التي تتهم الرئيس الفلسطيني ابو مازن بانكار المحرقة اليهودية، استنادا على بحث كان قد اجراه حول العلاقة بين الحركة النازية والصهيونية. يشار الى أن البحث حمل تشكيكا في العدد الحقيقي لعدد الضحايا اليهود، ولم ينكر وجود المحرقة. هذا الاتهام من شأنه أن يؤلب الشارع الاسرائيلي ضد الرئيس عباس، الذي تحاول بعض وسائل الاعلام الاسرائيلية تصويره كشخص متطرف وغير معتدل. كما يستخف الكاتب بالأكاديميين الفلسطينيين، ويلمح الى أنهم يحملون ألقابا جامعية مزورة.
الاستفتاء يهدف الى تسليم ارض اسرائيل الى الاعداء
البروفسور اليميني هيلل وايس (Hillel Weiss) كتب مقالا في كل من صحيفة 'ماكور ريشون' الدينية وموقع 'ان اف سي' الاسرائيلي بتاريخ  25.11.2010 هاجم فيه قانون الاستفتاء الذي اقرته الكنيست الاسبوع الماضي، والذي يلزم الحكومة الاسرائيلية باجراء استفتاء عام حول أي اتفاق تبرمه للانسحاب من أراض خاضعة للسيادة الاسرائيلية،. الا ان منطلقات النقد لدى البروفسور وايس ليست لكون القانون عنصري، بل لأنه لا يجب اعادة الأراضي المحتلة 'للأعداء' كما وصفهم، كما أن مصير 'أرض اسرائيل' لا يجب أن يتقرر عن طريق استفتاء 'لأنه لا يحق لأي يهودي أن يتنازل عن جزء منها'. وافتتح مقاله قائلا:' الاستفتاء الشعبي هو قانون قانوني ولكنه غير قانوني ولا يملك أي مفعول. دولة اسرائيل قامت على اسس تاريخية غيبية أبدية، مثلما بدى في وثيقة الاستقلال. الايمان بإسرائيل واطلاق اسمه، من هنا جاءت العودة الى ارض اسرائيل على يد شعب اسرائيل، الشعب المختار كما جاء في نبوءة الانبياء. الشعب لا يستطيع ان يصوت من خلال الاستفتاء على الغاء الدولة والاعتراض على الافتراضية الاساسية لقيامها: وجود الشعب اليهودي بشكل كامل كوحدة اثنية قومية وكاملة على أرضه التاريخية الأبدية، تجسد بالواقع التعريف الذاتي الذي ميزته هي اقامة الدولة على المناطق الكاملة لأرضه حسب الحدود المعروفة- أرض اسرائيل بما في ذلك حسب القانون الدولي- قررات الامم المتحدة في سان رمو عام 1922 والتي ضمت خرائط تتضمن كل المناطق في جهة الاردن. هذه القرارت قائمة حتى اليوم'. ثم يضيف: ' حتى وان كانت اغلبية مكونة من 120 عضو كنيست لا يجب أن يتم تسليم أي قطر من أرض اسرائيل الى عدو واذا تم ذلك فان هذه تعتبر خيانة
ويختتم وايس مقاله بالحديث باسم منظمة 'أمناء الأرض': ' هذا الموقف هو بيان باسم منظمة ‘امناء الارض‘، نقابة جماهيرية من أجل يهودا والسامرة، والتي تهيب بكل اليهود معرفة حقوقهم اليهودية القومية والنضال من أجلها ومن أجل كل اسرائيل.
يقوم البروفسور من خلال مقاله بالتحريض على عدم اعادة المناطق المحتلة الى من وصفهم ب'الاعداء'، حيث أن هذا الفعل يعتبر خيانة قومية، حسب وصفه. كما يقوم الكاتب بالتحريض على توسيع حدود اسرائيل لتشمل منطقة الأردن.
س.أ

جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر الشرطة الفلسطينية


حالة الطقس

أسعار العملات
10 مايو 2025
العملة
بيع

المناسبات الاجتماعية

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر