القاهرة: انطلاق فعاليات مؤتمر المشرفين على شؤون اللاجئين

تاريخ النشر: 2011/01/02 - 10:37 صباحا
جدد المتحدثون في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المشرفين على شؤون اللاجئين في الدول العربية المضيفة في دورته الـ85 والمنعقد في القاهرة، تشديدهم على ضرورة تقديم مزيد من الدعم لتحسين أحوال اللاجئين الفلسطينيين والتخفيف عنهم.
كما أدانوا السياسات الإسرائيلية 'العدوانية بحق الشعب الفلسطيني، والعملية الإرهابية التي طالت كنيسة القديسين في مدينة الاسكندرية المصرية'، مطالبين بتضافر الجهود 'لاجتثاث الإرهاب'.
يمثل فلسطين بالمؤتمر المستمر لمدة أربعة أيام: رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور زكريا الأغا، ومدير عام الدراسات بدائرة شؤون اللاجئين سعيد سلامية، والدبلوماسي ممدوح أبو سلطان من مندوبية فلسطين لدى الجامعة العربية.
بدأ الاجتماع بقيام مدير إدارة فلسطين بوزارة الخارجية المصرية بهاء الدسوقي بتسليم الرئاسة لرئيس وفد فلسطين د.زكريا الآغا، وبالتأكيد على أهمية تقديم الدعم والمؤازرة للاجئين والشعب الفلسطيني.
واستعرض الدكتور الأغا في كلمته أوجه الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة، وتأثير التقليصات في موازنة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا' على أوضاع اللاجئين في الدول المضيفة.
وأشار إلى أن إسرائيل 'تمادت في عدوانها وغيها، وأن سياستها تقوم على إنكار الآخر، وعلى قلع الأشجار وإجبار الفلسطينيين على الرحيل من القدس أو بقية المناطق الفلسطينية'.
وتقدم بالعزاء إلى مصر وقيادتها على سقوط الضحايا في حادث الاعتداء الإرهابي بمدينة الإسكندرية، موضحا أن الهدف من هذا العمل هو ضرب النسيج الوطني المصري، والتأثير على دور مصر القيادي في المنطقة.
وقال الأغا: كما أكد الجميع هناك أصابع خارجية تقف وراء هذه الجريمة، ونأمل أن يحفظ الله مصر من كل مكروه، وأن يعزز مكانتها وتستمر بمسيرتها التنموية والريادية.
وشكر الدول العربية المستضيفة للاجئين الفلسطينيين على 'جهودها للتخفيف من معاناتهم، والسهر لخدمتهم'، مطالبا وكالة 'الأونروا' بتقديم مزيد من الدعم والخدمات للاجئين.
وتابع: قضية اللاجئين الفلسطينيين هي جوهر الصراع ومفتاح السلام وتتعرض لمحاولة التهميش وتطرح بعض الدول الغربية حلولا للتوطين تتنافى مع القرار 194، الذي ينص على حقهم بالتعويض والعودة.
وأوضح أن مثل هذه الطروحات المرفوضة تتماشى مع دعوات إسرائيل المطالبة بالوطن البديل، وبيهودية دولة إسرائيل، مشددا على رفض القيادة الفلسطينية لهذه الطروحات، وتمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه المشروعة وفي مقدمتها حق العودة.
وتحدث مطولا عن الإجراءات الإسرائيلية التي تصب في مجال إرغام الفلسطينيين على الهجرة وعلى حرمانهم من حقوقهم من ضمنها قانون المواطنة العنصري، الذي يلزم غير اليهود بأداء قسم الولاء لإسرائيل كدولة يهودية.
وأوضح د.الأغا مخاطر قانون أملاك الغائبين الذي ستعمل إسرائيل من خلاله على السيطرة على الممتلكات الخاصة والعامة للشعب الفلسطيني.
وقال: لن نقبل بالوطن البديل أو بمشاريع التوطين والتهجير، وحل قضية اللاجئين يكمن بالعودة فقط، ونجدد مطالبتنا بضرورة سد العجز في موازنة وكالة 'الأونروا' من خلال زيادة التبرعات السنوية.
وطالب إدارة وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين بالتحرك أكثر لتوسيع قاعدة المانحين، بما يسهم من التخفيف من معاناتهم الكبيرة إلى حين انتهاء مشكلتهم وعودتهم إلى ديارهم التي هجروا منها.
من جهته، أدان الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية السفير محمد صبيح الجريمة التي طالت كنيسة القديسين في الإسكندرية.
وتابع: ما جرى في الاسكندرية يتنافى بشكل كامل مع عاداتنا وتقاليدنا وما تربينا عليه، فهذه أعمال مدسوسة خلفها أهداف شريرة، ومن هنا لا بد أن تتكاتف الأمة جميعا لاستئصال هذا الفكر والأسلوب الجبان.
وبشأن المؤتمر، أوضح صبيح أنه يناقش ملفات مهمة في ظروف عصيبة يعيشها اللاجئون الفلسطينيون، وعموم الشعب الفلسطيني، نتيجة الممارسات الإسرائيلية العدوانية.
وشدد على أنه مطلوب إعادة النظر بالتعامل مع إسرائيل التي رفضت كل جهد مبذول لإنهاء الصراع القائم، وصممت على السير على نهج الاستيطان والعدوان والتنكر للحقوق الثابتة والمشروعة للشعب الفلسطيني.
وحيا الرئيس محمود عباس، وقال: نؤيد الرئيس أبو مازن في ثبات موقفه وتمسكه بالثوابت الفلسطينية وبمبادرة السلام العربية، فهو رغم كل الظروف الصعبة والضغوطات متمسك بالثوابت.
واستعرض العروض 'السخية التي قدمتها الولايات المتحدة الأميركية إلى إسرائيل لإقناعها بوقف الاستيطان بشكل مؤقت من ضمنها تزيد إسرائيل بدعم عسكري ضخم'، مشيرا إلى أن دولة الاحتلال رفضت ذلك وصممت على مواصلة الاستيطان.
وانتقد السياسة الأميركية 'بسبب عدم ممارسة واشنطن الضغط الكافي على دولة الاحتلال، وقيام الولايات المتحدة بالضغط على الدول لمنعها من الاعتراف بالدولة الفلسطينية ضمن حدود عام 1967م'، لافتا إلى أن قيام الدولة الفلسطينية استحقاقا قانونيا 'لا يجوز لواشنطن أو أية دولة الوقوف بوجه الشرعية الدولية بهذا الشكل'.
وشدد صبيح على ضرورة تأمين الحياة للاجئين الفلسطينيين، مبرزا آثار العجز الذي تواجهه موازنة 'الأونروا' على اللاجئين أنفسهم.
وقال: هذا العجز المتواصل للأونروا يهدد مستقبل عملها وخدماتها للاجئين، وجامعة الدول العربية تطالب المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين الفلسطينيين ومواصلته تمويل 'الأونروا' لتقديم خدماتها.
يشار إلى أن جدول أعمال هذه الدورة يشمل موضوعات تتعلق بقضية القدس بكافة ابعادها وكذلك الموضوعات المتعلقة بالاستيطان وتصاعد النشاط الاستيطاني الإسرائيلي وخاصة في القدس المحتلة، وموضوع جدار الفصل العنصري، ومصادرة الأراضي الفلسطينية لبنائه والأضرار الخطيرة الناجمة عنه على حياة المواطنين الفلسطينيين اجتماعيا واقتصاديا وقانونيا.
كما يستعرض المشاركون في الاجتماع جهود الأمانة العامة على المستوى الدولي لدعم الموقف الفلسطيني، اضافة الى بحث ومناقشة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية وآخر التطورات بشأن قيام الحكومة الاسرائيلية ببيع املاك اللاجئين الفلسطينيين والتصرف فيها.
يشارك في هذا الاجتماع ممثلون عن الدول العربية المضيفة للاجئين وهي: الأردن وسوريا ولبنان ومصر بالإضافة إلى فلسطين، كما يشارك ممثلون عن منظمة المؤتمر الاسلامي والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ومنظمة الدول الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة.

جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر الشرطة الفلسطينية


حالة الطقس

أسعار العملات
10 مايو 2025
العملة
بيع

المناسبات الاجتماعية

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر