"جمعة الغضب" أطاحت بحكومة نظيف ووعود مبارك لم تطفئ اللهيب

تاريخ النشر: 2011/01/29 - 04:19 صباحا

أعلن الرئيس المصري حسني مبارك بعد منتصف ليل الجمعة السبت، أنه طلب من الحكومة التي يرأسها أحمد نظيف الاستقالة، وأنه سيكلف الحكومة الجديدة اليوم السبت بمهامها، واعدا باصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية. وقال مبارك في خطاب القاه للشعب المصري: "إنني أنحاز الى حرية التعبير ولكنني ارفض تهديد النظام العام (..) نسعى الى المزيد من الديمقراطية والحريات للمصريين". وأضاف أن الاحتجاجات "وما حدث من نهب وفوضى" في مصر منذ الثلاثاء الماضي هي جزء من مخطط لهز استقرار البلاد. وأن الحكومة التزمت بتعليماته بعدم استخدام القوة ضد المتظاهرين. وكان 13 شخصا لقوا مصرعهم وأصيب 75 آخرون في مظاهرات بالسويس شرق مصر، وفق مصادر طبية أفادت كذلك باصابة 1030 في المظاهرات التي شهدتها القاهرة اليوم الجمعة، فيما لم يلتزم كثيرون بقرار حظر التجول الذي أصدره الرئيس المصري، حسني مبارك وشمل القاهرة الكبرى والإسكندرية والسويس اعتباراً من الساعة السادسة مساء وحتى السابعة صباحاً، وجاء هذا القرار من الرئيس بصفته الحاكم العسكري للبلاد. وأفادت وسائل اعلام مختلفة نقلا عن مصادر طبية مصرية أن 13 متظاهرا قتلوا وأصيب 75 في احتجاجات السويس، بينما نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر طبية أن 1030 شخصا أصيبوا في الاحتجاجات في منطقة القاهرة الكبرى ارتفاعا من 870 في تقديرات سابقة. وقالت مصادر طبية ان أربعة من الشرطة المصرية بينهم ضابط قتلوا أمس الجمعة وأصيب أربعة اخرون وصفت جراحهم بالخطيرة برصاص مسلحين بالقرب من مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء. وأضاف أن السبعة كانوا في نقطة تفتيش تابعة للشرطة حين تعرضوا لاطلاق النار من جانب المسلحين. وأضرم المتظاهرون في يوم أطلق عليه "جمعة الغضب" النار في مقرات للحزب الحاكم في عدد من المحافظات المصرية من بينها المقر الرئيسي في القاهرة الكبرى، كما جرت اعمال نهب لعدد من المؤسسسات والمنشآت العامة. وذكرت مصادر اعلامية ان عربات الجيش دخلت الى ميدان التحرير بوسط القاهرة وانتشرت حول مبنى الإذاعة والتلفزيون وحالت دون اقتحام المتظاهرين للمبنى، واتجهت عربات أخرى لتأمين قصر الرئاسة بمصر الجديدة وسط هتافات المحتجين. وردد المحتجون في وقت سابق هتافات تطالب الجيش بدعمهم وشكوا من عنف الشرطة اثناء اشتباكات اطلقت خلالها قوات الامن قنابل الغاز والرصاص المطاطي. يأتي ذلك بعد يوم عمت فيه المظاهرات كافة أنحاء مصر لتشمل مدناً كثيرة كالمنصورة ودمياط ودمنهور والمنيا والإسكندرية وكفر الشيخ ومدنا أخرى بعد ساعات قليلة من صلاة الجمعة 28-1-2011، فيما اقتحم المحتجون مقار الحزب الحاكم في الإسماعيلية ودمياط. وقررت شركة مصر للطيران وقف رحلاتها من القاهرة لمدة 12 ساعة، كما أعلنت شركات طيران اوروبية تعديل رحلاتها الى القاهرة بسبب منع التجول. وناشد متحدوثون عبر الفضائيات المباشرة الجيش بالتدخل لحماية مقدرات الدولة وخصوصا المتحف الوطني الذين اتهموا مجموعة من العابثين بنهب مصرف في جواره اضافة لاقتراب انتقال النار له ، صارخين بضرورة حماية التراث المصري من نهب العابثين. وتحدث كبار الصحفيين المصرين والناطقين باسم الحزب الحاكم " الاخوان المسلمين " باثارة العنف ومحاولة استغلال الوضع.


جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر الشرطة الفلسطينية

حالة الطقس

أسعار العملات
01 مايو 2024
العملة
بيع

المناسبات الاجتماعية

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر