تاريخ النشر: 2011/03/28 - 07:27 مساءا
رام الله 28-3-2011 وفا- قال الكاتب الصحفي نظير مجلي، إن إسرائيل قلقة جدا من الثورات التي حصلت مؤخرا في العالم العربي، خوفا من أن تأتي حكومات تتبع النظام الديمقراطي والحرية، وتعمل على تمكين المرأة في المجتمع.
وأوضح، خلال ندوة سياسية نظمها 'المركز الفلسطيني للاتصال الجماهيري'، مساء اليوم الاثنين في مدينة رام الله، حول 'رؤية إسرائيل للسلام على ضوء الثورات العربية'، أن سبب الخوف الإسرائيلي من ذلك 'يعود لما تدعيه إسرائيل وتريد إثباته للعالم أنها الدولة الفريدة صاحبة النظام الديمقراطي الوحيد في الشرق الأوسط'.
وأشار مجلي إلى أن 'إسرائيل لم تقدر أن شيئا كهذا سيحدث، ولا تعرف ما حدث بالضبط في هذه الدول، وكان ذلك مفاجئا لها ولاستخباراتها العسكرية التي وظيفتها أن تقرأ الخارطة السياسية والاجتماعية للعالم العربي'، موضحا أن سمعة جهاز الاستخبارات 'أصبحت دونية بعد هذا الفشل، ولن تعتمد الحكومة الإسرائيلية عليه أبدا'.
وأضاف أن السبب في المفاجأة لما حدث يعود بدرجة كبيرة لوجود استبيان نشر في بريطانيا عام 2008 حول إمكانية حصول ثورة في مصر، جرى 3 مرات، أكد بشكل كبير صعوبة حدوث ثورة ضد النظام في الدول العربية، وخاصة في مصر.
وأوضح مجلي أن الموقف الرسمي الإسرائيلي من الثورات، كان الوقوف على الحياد، والاستغراب من الموقف الأميركي ضد مبارك باعتباره الحليف المقرب من الإدارة الأميركية، وكانت هناك بلبلة وعدم معرفة كيف يكون التعامل مع ما حصل.
وتابع: 'هناك مراقبة لما يجري في العالم العربي من قبل إسرائيل بشكل كبير، وأصبح هناك خوف من إمكانية أن تحدث ثورة ضد إسرائيل نفسها'.
وحول نظرة الأحزاب الإسرائيلية للثورة في العالم العربي، أشار مجلي إلى وجود تيار يميني متطرف داخل إسرائيل يقول إن هذه التطورات تؤكد التميز لإسرائيل كدولة ديمقراطية حضارية متقدمة، والوقت ليس مناسب حاليا للعودة إلى عملية السلام لأن نتائجها غير مضمونة، كما أن هناك تيار قوي في إسرائيل يقول إن هذه فرصة تاريخية لإعادة إحياء عملية السلام مع الجانب الفلسطيني على أساس أن الدول العربية لا تكترث للصراع العربي الإسرائيلي حاليا وهي تركز على وضعها الداخلي وكيفية إعادة ترتيبه.
وبين أن الوضع في إسرائيل يسير نحو التغيير رغم وجود اليمين، مضيفا أن آخر استطلاع للرأي أظهر أن 72% من الإسرائيليين يريدون السلام، كما أن الجيش الإسرائيلي غير معني بخوض حرب جديدة في قطاع غزة.
بدوره، أوضح القيادي في حركة 'فتح' نبيل عمرو أن هذا اللقاء يعد الرابع ضمن سلسلة من اللقاءات عقدها المركز ضمن برامجه التي تركز على ما يحصل في العالم، خاصة في العالم العربي، بعد حدوث التغييرات فيه، 'خاصة أن ما جرى أحدث نوعا من الذهول والمفاجأة لإسرائيل'.
