أسير يتعرض للتعذيب ولمحاولة اغتصاب لحيازته 'غطاء قلم'!!

تاريخ النشر: 2011/04/03 - 07:36 صباحا

رام الله 3-4-2011 وفا- تعرض الأسير عثمان إبراهيم أسعد يونس (34 عاما)، من بلدة سنيرية في قلقيلية، إلى التعذيب والعزل الانفرادي، ومحاولة اغتصابه، على أيدي السجانين في معتقل جلبوع، لمجرد حيازته 'غطاء قلم'، وجده في غرفة الزيارة.

وأدلى الأسير يونس والمعتقل منذ 26-8-2003، ويقضي حكما بالسجن المؤبد أربع مرات، لمحامي وزارة شؤون الأسرى والمحررين، شهادة حول تعرضه للضرب والتعذيب على أيدي السجانين في معتقل جلبوع يوم 7-3-2001.

ويقول: في ذلك اليوم اقتدت من غرفة الزيارة إلى زنزانة العزل الانفرادي، وعلمت بعد ذلك أنني عوقبت بالحبس الانفرادي لمدة أسبوع، وغرامة مالية بلغت قيمتها 500 شيقل، ومنعي من زيارة الأهل لمدة شهرين، ومن الدخول إلى 'الكنتينا'، وإدخال الرسائل، إضافة إلى منع التعليم لمدة عام، وذلك لحيازتي على 'غطاء قلم' وجدتها في غرفة الزيارة.

ويضيف: مجموعة العقوبات هذه كانت مجرد بداية، ففي اليوم التالي سلطت إدارة المعتقل عدة كاميرات مراقبة على زنزانتي على مدار الساعة، ما دفعني للامتناع عن الدخول إلى الحمام لقضاء حاجتي أو الاستحمام، وطلبت منهم إزالة هذه الكاميرات إلا أنهم رفضوا.

ويشير الأسير يونس إلى أنه تعرض للتعذيب على يد 6 من السجانين أثناء فترة احتجازه في العزل الانفرادي، ولفت إلى أنه قيد من قبلهم إلى سريره، وتعرض للضرب المبرح بعد أن قام هؤلاء بتجريده من ملابسه.

وأضاف أن أحد السجانين ويدعى 'زايد'، وآخر 'فادي' حاولا اغتصابه، والتحرش به من خلال بعض الحركات غير الأخلاقية، بينما كان مقيدا إلى سريره.

ويصف الأسير يونس ما تعرض له لمحامي وزارة شؤون الأسرى قائلا: 'كنت في جهنم، رأيت زبانية لا يعرفون الرحمة، وعصابة لا تريد سوى تدمير الأسير الفلسطيني'.

وشدد الأسير يونس على ضرورة أن تنقل شهادته إلى كل المؤسسات الحقوقية والإنسانية وتلك التي تعنى بالأسرى، لفضح ممارسات إدارة السجون الإسرائيلية غير الأخلاقية، بحق الأسرى الفلسطينيين في أقبية الزنازين.

من جانبها، قالت وزارة شؤون الأسرى إن شهادة الأسير عثمان يونس تفتح ملف ما يجري في زنازين العزل الانفرادي، وتكشف مدى وحشية سلطات الاحتلال في التعامل مع الأسرى، وحرمانهم من أبسط حقوقهم التي كفلتها كل الأعراف والمواثيق الدولية.

قصة الأسير عثمان يونس تعكس حالة عشرات الأسرى المعزولين، ومنهم يقبع في زنازين العزل الانفرادي منذ 9 سنوات ويعانون أوضاعا غاية في الصعوبة.

وبحسب إحصائيات وزارة شؤون الأسرى والمحررين فإن 29 أسيرا يقبعون في زنازين العزل الانفرادي، وأقدمهم الأسير حسن سلامة المعزول منذ 2003 في سجن 'اوهليكدار'، فيما تقبع أسيرتان في العزل الانفرادي وهما: مريم طرابين من أريحا، وعبير عودة من طولكرم.


جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر الشرطة الفلسطينية


حالة الطقس

أسعار العملات
13 مايو 2025
العملة
بيع

المناسبات الاجتماعية

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر