الشرطة يد تطبق القانون ويد تحنوا على كل محتاج

الشرطة يد تطبق القانون ويد تحنوا على كل محتاج
تاريخ النشر: 2011/05/02 - 11:26 صباحا
جنين – بقلم الصحفي محمد بلاص- بدأت القصة عندما دخل احد المواطنين من سكان المدينة متهما بقضية سرقة وخرج من مديرية الشرطة محملا بكمية بالمواد التموينية التي قدمتها مديرية الشرطة له.
وقد كانت القصة وعبرتها من استغراب لقضية سرقة طرفها الأول قام بسرقة كيلو غراميين من السمك والطرف الثاني المشتكي هو صاحب محل تجاري لبيع الأسماك في المدينة وعرض هذه القضية على مدير شرطة المحافظة المقدم محمد تيم والذي يفيد تعاطف الشرطة الكبير مع المتهم والذي كان برفقته طفلته التي لم تتجاوز السابعة من العمر عندما طلبت من والدها شراء السمك الذي تشتهيه .
وعند دخول الأب المحل للشراء وجد بان ثمن الكيلو غرام أعلى بكثير من المبلغ الذي بحوزته فقرر الخروج دون شراء السمك وتلبية رغبة ابنته التي بدأت بالبكاء والتوسل لوالدها دون تلبية طلبها.
وما كان من هذه الطفلة إلا أن قامت بحمل كيلو غراميين من السمك المعروض في ثلاجات العرض أمام المارة دون علم والدها فشاهدها صاحب المحل الذي بدا بالصراخ بأعلى صوته الأمر الذي لفت أنظار رجال الشرطة الذين كانوا يقومون بأعمال الدورية في سوق المدينة واخبرهم بما حصل حيث قاموا باصطحاب الأطراف إلى مديرية الشرطة للنظر في هذه القضية .
وعند إطلاع المقدم تيم على هذا الأمر أوعز إلى ضابط المديرية المناوب بدفع ثمن كيلو غراميين السمك الذي أخذته الطفلة التي كان همها الوحيد تذوق طعم السمك الذي لم تأكله منذ فترة طويلة نظرا للفقر والعوز وتم منح والد الطفلة كمية من المواد التموينية التي يتم تخصيصها لتموين شرطة المحافظة وقد تم التعامل مع هذه القضية وهذه الحالة كحالة إنسانية وتم إنهاء هذه القضية التي احد أطرافها غير قاصد للسرقة وقسوة العيش من دفع الطفلة التي لا تدرك مدى وآثار فعلتها إلى ما قامت به من اخذ للسمك من المحل ومن دون علم أو معرفة من والدها الفقير.
وبين المقدم تيم بان هذه القضية واحدة من ضمن عشرات القضايا التي نظرت بها شرطة المحافظة على أنها حالات إنسانية ومن بينها ما حدث مع مواطن من إحدى قرى المحافظة والذي تقدم صاحب محل لبيع الخضار بشكوى ضده لسرقة كيلو غراميين من البندورة وأشار مدير الشرطة إلى أن التحقيقات التي أجرتها الشرطة أثبتت أن هذا المواطن توجه إلى محل بيع الخضار وطلب من صاحبه وزن كيلو غراميين من البندورة وأخذها هذا المواطن ولم يدفع ثمنها مما دفع صاحب المحل لتقديم شكوى ضد هذا المواطن وقد أثبتت تحقيقات الشرطة بان هدف هذا المواطن لم يكن السرقة وإنما تحت تأثير الفقر المدقع الذي تعيشه عائلته وخاصة أن لديه طفلين معاقين وعجزه عن توفير الحد الأدنى من مستلزمات عائلته وعدم القدرة على العمل أطرته إلى هذا الفعل حيث قامت الشرطة بدفع ثمن كيلو غراميين البندورة إلى صاحب المحل وشراء أربع صناديق من البندورة والباذنجان والخيار والقرنبيط ومنحها للمواطن وتم إبلاغ مديرية الشؤون الاجتماعية بحالته من اجل تقديم المساعدة اللازمة لتمكين أن يحيا هو وعائلته حياة كريمة .
وأكد المقدم تيم أن ما قامت به الشرطة يندرج في إطار تعزيز شعار الشرطة المجتمعية والذي تحرص الشرطة من خلالها إلى تلمس حاجات المجتمع وذلك تماشيا مع دور الشرطة في تطبيق القانون وتوفير الأمن والنظام العام .كما نوه إلى الجهود المبذولة من قبل فرع حماية الأسرة والتي استحدثتها الشرطة وذلك لإيجاد الحلول للقضايا العائلية والحيلولة دون تطور خلافاتها .
وركز المقدم تيم على أن الشرطة نجحت بامتياز في تطبيق القانون وتنفيذه على ارض الواقع برغم كل المعوقات ومحدودية الإمكانيات إلا أننا حريصون على متابعة المجتمع المحلي ومشاركته ظروفه ومشاكله جنبا إلى جنب مع حرص رجل الشرطة على انفاذ القانون والنظام فنحن الشرطة اليد التي تطبق القانون والنظام ولا تتهاون به واليد الأخرى التي تحنوا على أبناء الوطن وتقدم العون والمساعدة لكل محتاج .
بقلم/ الصحفي محمد بلاص
ج.ع

جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر الشرطة الفلسطينية

حالة الطقس

أسعار العملات
02 مايو 2024
العملة
بيع

المناسبات الاجتماعية

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر