إسرائيل تقرر الحرب في أيلول /بقلم: بهاء رحال

تاريخ النشر: 2011/08/13 - 09:04 صباحا
اسرائيل ستستخدم الخيول في ايلول وقد بدأت تجوب الدنيا بحثاً عن خيول لشراؤها من كل البلدان الصديقة لها ، وذلك من أجل مواجهة ما سيحدث في أيلول ، بالاضافة الى تخطيطها الى استخدام أشكال جديدة وأسلحة من نوع مختلف لمواجهة الأحداث التي قد تشهدها الأراضي الفلسطينية ، هذا ما تخطط له اسرائيل من جانبها لمواجهة قرار القيادة الفلسطينية التوجه الى مجلس الأمن لاستصدار اعتراف دولي من قبل الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية المستقلة ، في الوقت الذي تتزايد فيه قوة التهديدات الأمريكية التي كانت تلوح بالسابق في استخدام الفيتو لاسقاط اي قرار، وهي اليوم تتمادي بتهديداتها بقطع الاتصالات ومحاصرة الشعب الفلسطيني مالياً وسياسياً واقتصادياً ، هذه التحضيرات تعني ان اسرائيل قررت وخططت واطلقت اسم العملية القادمة ، وحسمت أمر المواجهة التي تسعى اليها وتتحضر لها بكل ما تمتلك من قوة وعتاد وذلك في محاولة منها لتخريب الجهد السياسي الفلسطيني والاعتراف الدولي الذي يلقى حماساً دولياً لم يسبق له مثيل . تحضيرات أمنية وأخرى عسكرية ، وتهديدات وتصريحات توضح شكل السيناريوهات القادمة التي وضعتها اسرائيل لمواجهة قرار الذهاب الى الأمم الأمم المتحدة هذه السيناريوهات التي توضح كيف اسرائيل تريد أن تنتقم من الشعب الفلسطيني وقيادته التي تطالب بحقها في السيادة على أرضها وفوق ترابها الوطني واقامة الدولة المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية ، فمرة يظهر المجنون ليبرمان ويقول بأنه في أيلول ستراق الدماء ويقصد هنا الدم الفلسطيني المستباح من قبل الإحتلال ، ومرة أخرى يظهر قائد الأركان ليضع خطة تدريبات واسعة ويعلن عن خطط لاستنفار الجنود في أيلول ودعوتهم للتدرب على أدوات قتال جديدة ومختلفة ، ومرة ثالثة تتعالى أصوات عديدة من داخل أركان حكومة اليمين الاسرائيلي وتنادي بضرورة طرد الفلسطينيين وتهجيرهم مرة أخرى ، ومرة رابعة تنادي الأحزاب العنصرية اليمينية المتشددة وغيرها بضرورة حل السلطة الفلسطينية كخطوة على طريق شطب الحلم الفلسطيني وإتخاذ قراراً بالغاء كافة الإتفاقيات والمعاهدات الدولية التي جرى توقيعها بما فيها اتفاق اوسلوا الذي لم يتبقى منه إلا أسمه وقد داسته اسرائيل بجنازير دباباتها التي اجتاحت المدن الفلسطينية ومزقته بمستوطناتها التي تزداد كل يوم وتتكاثر على مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية . يبدو أن إسرائيل قد وضعت اللمسات الأخيرة لخطتها وجريمتها التي تنوي تنفيذها في ايلول القادم ، ويظهر ذلك جلياً من خلال التصريحات الصادرة عن القيادة السياسية والعسكرية للحكومة الاسرائيلية التي ترتفع يوماً بعد يوم بشكل متزايد وبلهجة جدية ، وهذه المواجهة التي تريدها إسرائيل بهذا الشكل الذي تخطط له في محاولة منها للتخلص من الضغوط الدولية والإحراج السياسي بل الفشل السياسي الذي وقعت فيه حكومة نتنياهو ليبرمان وبالتالي فهي تسعى لإشعال فتيل المنطقة بموجه من الإعتداءات والعنف وإغراق الأوضاع في بحر من الدماء على حد قول الإرهابي ليبرمان . إسرائيل هددت باستخدام وسائل وادوات جديدة ابتكرتها لمواجهة إستحقاق أيلول القادم الذي يشكل خطوة نحو الأمام على طريق الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ورافعة هامة لمستقبل القضية الفلسطينية ، وإذا ما نجحت هذه الخطوة التي سوف تكون بمثابة إنتصاراً سياسياً كبيراً تحققه القيادة الفلسطينية في أكبر المحافل الدولية وأهمها ومركز إتخاذ قرار الحرب والسلام في العالم ، وسوف تكون لهذه الخطوة شأن عظيم إذا ما تعدت الفيتو الأمريكي وإذا إعتدلت الولايات المتحدة وأوقفت إنحيازها لإسرائيل ولم تستخدم الفيتو في وجه القرار ، حينها ستنتصر العدالة وسيتحقق في الأرض السلام .

جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر الشرطة الفلسطينية


حالة الطقس

أسعار العملات
17 مايو 2025
العملة
بيع

المناسبات الاجتماعية

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر