صحف عربية تشيد بخطاب الرئيس وبالتحرك في الأمم المتحدة

تاريخ النشر: 2011/09/24 - 08:01 صباحا
اعتبرت صحف عربية بارزة صادرة اليوم السبت، أن الطلب الذي تقدم به الرئيس محمود عباس، إلى لأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، سيضع المجتمع الدولي بأكمله أمام امتحان عسير. وأشارت الى ما لقيه هذا الطلب من ترحيب وتشجيع من الجميع، محذرة في الوقت نفسه من أن أية محاولة لعرقلة قبوله تعني انتكاسة حقيقية للمنظمة الدولية وجميع مؤسساتها. كما أشادت الصحف العربية فى افتتاحياتها بالمضامين التي حملها خطاب الرئيس 'أبومازن' أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عقب تقديمه لطلب العضوية. وقالت صحيفة (الشرق) القطرية 'إن العالم حبس أنفاسه أمس وهو يستمع إلى خطاب الرئيس 'أبومازن' الذي احتمى بشرعية المنظمة الدولية في عقر دارها بنيويورك من 'الصلف الصهيوني'، وازدواجية المعايير، والانحياز الفاضح إلى إسرائيل. وأكدت أن الخطوة الفلسطينية وضعت المنظمة الدولية أمام اختبار صعب بين مناصرة الطلب الفلسطيني الداعي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 1967 وعاصمتها القدس الشريف، دولة كاملة العضوية إلى هيئة الأمم المتحدة وبين القوى الرافضة لذلك. وأشارت إلى أن لحظة تسليم طلب العضوية لدولة فلسطين كانت لحظة تاريخية بالفعل من باب المشاعر الإنسانية التي عبرت عن انحيازها للحق العربي الفلسطيني. وذّكرت بأن طلب فلسطين يأتي في وقت تصر فيه إسرائيل على تحدي المجتمع الدولي، وتضرب بقراراته عرض الحائط، معتمدة على الحائط القوي الذي توفره لها واشنطن بقدرتها على إجهاض أي قرار أممي باستخدام الفيتو، الذي أشهره الرئيس الأمريكي باراك أوباما بوجه عباس صراحة، ودون مواربة الأمر الذي يشير إلى شدة الصراع الذي تخوضه فلسطين ومن ورائها الدول العربية والإسلامية والمحبة للعدل والسلام. كما أكدت أن الرئيس أدرك شدة الصراع الدبلوماسي في أروقة المنظمة الدولية، وأدرك أن إشهار سلاح الفيتو بوجه الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، سيفجر بما لا يدع مجالا للشك الربيع الفلسطيني الذي انطلق في عدد من الدول العربية، والذي لم يكن الفلسطينيون بعيدين عنه، عندما خرجوا أكثر من مرة وهم يهتفون للوحدة الفلسطينية ويسقطون الانقسام. وخلصت (الشرق) إلى أن إعلان الرئيس عباس عن الربيع الفلسطيني سيكون بلا شك الرد الطبيعي والموازي للتعنت الإسرائيلي والأميركي، إذا ما استخدمت واشنطن الفيتو لإجهاض حق الفلسطينيين بالحصول على مقعد لهم في المنظمة الدولية، وسيكون بالتأكيد ربيعا فلسطينيا له أصداء ليس في فلسطين المحتلة فحسب، بل بالتأكيد سينسحب هذا الربيع بالتأييد والتعاون من كل الشعوب العربية والإسلامية والمحبة للسلام، وستدرك معه إسرائيل أنها تسير في عكس تطلعات الشعوب، وأنها لابد أن تعيش 'خريفها' مقابل الربيع الفلسطيني. وتحت عنوان 'عن إسرائيل والأحادية'، أعربت صحيفة (الخليج) الإماراتية عن استغرابها وتعجبها من قيام إسرائيل عبر مجرمي الحرب فيها بإلقاء المحاضرات عما يسمى الخطوات الأحادية وتقديم الدروس في العفة وفي الأصول وهي تناقش قضية ذهاب الفلسطينيين إلى الشرعية الدولية طلبا للاعتراف الكامل بدولتهم مع أنها الشاذة في كل شيء وهى عنوان الإرهاب والعنصرية وليس هناك عمل قامت به إلا وكان مخالفا لكل ما هو أصلي وأصيل في فلسطين المحتلة وضد أهلها الأصليين. وقالت الصحيفة بسخرية 'لجوء السلطة الوطنية الفلسطينية إلى الأمم المتحدة خطوة أحادية وانفرادية وخارج المألوف وأما ما تقوم به إسرائيل فيقع كله تحت سقف التوافق والتفاهم وضمن السياق الذي يخدم الاستقرار والسلم العالمي وهى تشاور وتشارك كل من يعنيهم الأمر في أية خطوة تخطوها أو فعل ترتكبه'. وتساءلت: 'إن كان الذهاب للأمم المتحدة طلبا للاعتراف الدولي خطوة أحادية فما الذي يمكن قوله عن الاحتلال وعن الاستيطان وعن هدم المنازل وتشريد أهلها وعن عمليات القتل اليومي من قبل جنود الاحتلال ومستوطنيه وعن تدنيس المقدسات ونسف كل ما له علاقة بالشرعية الدولية وقراراتها'. وأكدت أن حديث الاحتلال الإسرائيلي عن خطوة أحادية الجانب هو نوع من أنواع البلطجة التي يمارسها على المستويات كافة ولا يخرج عن إطار الترهيب الذي يبرع فيه لابتزاز الفلسطينيين ومنعهم من أي تحرك يمكن أن يسهم في التحرر والانعتاق وبلوغ مرحلة الدولة الفعلية السيدة المستقلة بعيدا من سراب ما يعد به الراعي الأمريكي لإعطاء الاحتلال مزيدا من الوقت ليكمل مخططاته الشريرة في فلسطين وضد العرب أجمعين. من جهتها، قالت صحيفة (الراية) القطرية 'إن المجتمع الدولي ممثلا في الأمم المتحدة التي تسلمت طلب عضوية فلسطين يجب أن يدرك أن الاعتراف بالدولة الجديدة الكاملة السيادة ليس مجرد مطلب فلسطيني وعربي فقط، وإنما هو مطلب دولي حيث إن أكثر من 126 دولة معه وتدعمه ، ولذلك فإن الفلسطينيين بهذه الخطوة الجريئة وضعوا المجتمع الدولي أمام محك خطير وامتحان عسير لأن خيار رفض الطلب أو اعتراضه يعني الطعن في مصداقية المنظمة وفي دورها في حفظ الأمن والسلام الدوليين. وأشارت إلى أن مساندة المجتمع الدولي لإقامة الدولة الفلسطينية بقبولها عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة يمثل إسهاما كبيرا في دعم وضع السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل خاصة أن الفلسطينيين لم يعلنوا بقرارهم هذا قطع مفاوضات السلام وإنما إسرائيل هى التي عرقلت ذلك طوال الأربعة عقود الماضية وتسعى الآن لعرقلة قيام الدولة. وطالبت المجتمع الدولي بأن يحكم ضميره الحي تجاه الطلب الفلسطيني وأن يعمل على الموافقة على قيام هذه الدولة الجديدة التي كانت ولاتزال حلما ، وآن الأوان لتحقيقها على أرض الواقع بقطع الطريق أمام المحاولات الإسرائيلية والأمريكية التي اتضح أساسا أنها تهدف لقتل القضية الفلسطينية بتسويقها وربطها بجهود السلام المتعثرة. وأعربت (الراية) عن قناعتها بأن الطريق المسدود للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل بسبب ممارسات الدولة العبرية يجعل من الضرورة بمكان أن تعمل الأمم المتحدة على الاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية الكاملة السيادة وعاصمتها القدس، وأن الفشل في تلبية هذا الطلب يعني إعادة الأمور إلى مربعها الأول مربع الحرب وعدم الاستقرار لأن قطار الدولة الفلسطينية قد انطلق من محطته المحلية ووصل إلى الدولية ولا يجب أن يمنعه كائن من كان من الوصول للمحطة النهائية وهي محطة الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.

جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر الشرطة الفلسطينية

حالة الطقس

أسعار العملات
01 مايو 2024
العملة
بيع

المناسبات الاجتماعية

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر