تقنية استخدام (التونفا) في الشرطة الفلسطينية ... استجابة باحتراف

تقنية استخدام (التونفا) في الشرطة الفلسطينية ... استجابة باحتراف
تاريخ النشر: 2012/03/06 - 07:30 صباحا
اريحا – بقلم نقيب  اياد دراغمة - التونفا ، هذه العصا البسيطة في تصميمها ، والقوية والمؤثرة في استخدامها ، والمصنوعة من مادة البولي كربون ، لها مع الشرطة الفلسطينية حكاية، فهي التي تتسلح بها العديد من الأجهزة الشرطية حول العالم ، و تعتبر القوة الأمثل مابين اليد الفارغة و السلاح الناري ، وتستعمل في أعمال ومهام الشرطة التي تتطلب قدرا من القوة ، و تمنح الشرطة الأفضلية في القوة عند التعامل مع الحالات والأحداث التي  تستوجب التدخل الفوري  . وحكايتها ، أن الشرطة الفلسطينية وعلى الرغم من حداثة استخدامها لتقنيات هذه العصا ، إلا أنها أصبحت الآن الأكثر تقدما واحترافا على المستوى الإقليمي و العالمي ، بشهادة خبراء التدريب الأوروبيين ، والذين نقلوا وأضافوا الخبرات في أواسط العام 2008 لمدربي الشرطة الخاصة في كلية الشرطة في أريحا ، وكانت تلك بدايات التعاون مابين الشرطة الفلسطينية وبعثة الشرطة الأوروبية في بلادنا . اليوم ، وفي كلية الشرطة أيضا ، وعلى مدى ثلاثة أيام متواصلة ، يتدرب عشرة ضباط على توحيد التدريبات في مسارات وطرق متطورة و مشتركة لاستخدام التونفا التي يبلغ طولها 60 سم وعرض قبضتها الجانبية 13 سم وقطرها 3 سم ، وهم من خيرة المدربين في قوات الشرطة الخاصة والكلية ومركز إصلاح وتأهيل أريحا (السجن المركزي) ، وهم يطبقون الآن تدريبات متقدمة  وسريعة نظريا وعمليا . ونحن نرى الآن اهتماما متزايدا من قبل العديد من الدول وعلى رأسها الاتحاد الأوروبي بالتطور والمهنية العالية التي تتمتع بها مختلف الإدارات في الشرطة الفلسطينية ، وهذا ما دفع خمسة عشر صحفيا يمثلون صحفا ومجلات وراديو وتلفزة و صحف الكترونية  عالمية وإقليمية و محلية ، للطلب من مدير عام الشرطة الفلسطينية  اللواء حازم عطا الله ، بزيارة الكلية و الاطلاع على تدريبات الدورة المذكورة ، وهذا ما تم فعلا . وعلى أرض الواقع ، ترى رجالا أشداء خفيفي الحركة يتمتعون بلياقة بدنية عالية جدا ، يتطايرون في الهواء كما الفراش ، ولكنهم يعرفون ما يفعلون ، وعلى الرغم أن ما يعرضونه مجرد تدريب ، إلا انك تشاهد تدخلا جسديا عنيفا يحاكي الواقع في كثير من الأحيان ، وعندما يستخدمون عصا التونفا ، ترى أيديهم تتحرك بسرعة غريبة ، وهي تلتف حول الخارجين على القانون المفترضين الذين يتعاملون معهم ، في تقنيات عديدة ، ومنها القبض والإخلاء والسيطرة  وتوفير الحماية الشخصية و الدفاع عن النفس أيضا . ويقول مسؤول التدريب في قوات الشرطة الخاصة  الرائد إسماعيل حنايشة " أن التميز الموجود في الشرطة الفلسطينية فيما يتعلق بعصا التونفا هو ضرورة أن يحصل من يستخدمها على شهادة نظرية وعملية أولا ، ثم يخضع لاختبار دوري ، وقبل كل ذلك على مستخدمها أن يعلم وكحال جميع تقنيات الدفاع عن النفس ، أن هناك مواقع في جسم الإنسان مقسمة إلى ثلاثة مناطق حسب الخطورة ، أولها المنطقة الحمراء ، وهي تسبب الأذى الكبير وحتى الموت ، وضمن القانون الفلسطيني يمنع الضرب عليها بتاتا ، وثانيها المنطقة البرتقالية والضرب عليها بالعصا يسبب الأذى الشديد أو الإعاقة ، ويمنع الضرب عليها إلا في حالات محددة كالدفاع الشديد عن النفس " . ويضيف الرائد حنايشة " أن المنطقة الثالثة وهي الخضراء و التي نتدرب في نطاقها ، فالضرب عليها يسبب فقط الألم دون أي أذى ، والآن لدينا أكثر من40 مدربا لهذه التقنيات ، وأعداد كبيرة من مختلف قطاعات الشرطة الخاصة و الإدارات ذات العلاقة " . وبدوره تحدث مدير مركز و إصلاح أريحا الرائد قدري صوافطة ، والذي يشارك أربعة من ضباطه في الدورة عن أهمية التدرب على استخدام العصا وقال " أن  المركز يسير حسب المعايير والقوانين الدولية ، وقد بدأنا بتدريب قسم من مرتبنا على التونفا باشراف طاقم تدريب الشرطة الخاصة ، ولدينا فريق الآن يشكل قوة الاستجابة داخل المركز ، حيث سيتعاملون مع أوضاع استثنائية من الممكن أن تحصل في أي وقت مثل الاضطرابات وغيرها ، ويجب أن نكون على الجاهزية التامة للحفاظ على سلامة نزلاء المركز والمرتبات العاملة لحمايته من الداخل و الخارج " . بقلم النقيب اياد دراغمه مدير العلاقات العامه و الاعلام / اريحا

جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر الشرطة الفلسطينية

حالة الطقس

أسعار العملات
05 مايو 2024
العملة
بيع

المناسبات الاجتماعية

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر