نحو اسرة فلسطينية خالية من العنف - بقلم : نقيب منتصر بني عوده

نحو اسرة فلسطينية خالية من العنف -  بقلم : نقيب منتصر بني عوده
تاريخ النشر: 2013/01/06 - 11:44 صباحا
تعتبر مشكلة العنف الاسري واحدة من اهم المشاكل الاجتماعية التي تواجه المجتمعات في مختلف دول العالم ولقد اصبحت هذه المشكله تحظى بالكثير من الاهتمام في عالمنا المعاصر لارتباطها في اساس المجتمع وهي الاسره ، ولما كانت الاسره هي اللبنه الاساسيه في المجتمعات المتقدمة وعليها يعتمد دوام هذه المجتمعات كان لا بد من بذل الجهود للحفاظ على الاسره وحمايتها والارتقاء بها.
ولتطوير بيئة اسرية صحيحه معافاه في المجتمع وخالية من الآفات الاجتماعية والتي تواجهها وبمشاركة مع المؤسسات المحلية والدوليه التى تعنى بحقوق المرأة والطفل في معالجة قضايا العنف الاسري فواجبك عزيزي المواطن :-
إذا كنت على اطلاع أو معرفة بإحدى حالات ضحايا العنف:
قد تكون الضحية إحدى أصدقائك أو معارفك أو زملائك أو طلابك.. مهما كانت الوسيلة التي عرفت بها عن حالة الضحية فإن تبليغك للشرطة ليس فقط مسؤولية وطنية بل هي أيضا مسؤولية إنسانية محتمة على كل من له ضمير حي .. قد تكون أنت هو خيط الأمل الذي أرادت الضحية دوما أن تجده لتتشبث به وانقاذها. تبليغك لن يترتب عليه اي أجراءات امنية بحقك .. حتى لو لم ترغب بالتعريف عن إسمك أو رقمك سيتم التعامل مع اتصالك على أنه من مجهول أو فاعل خير.. من المهم جدا تزويد الشرطة عند الاتصال بمعلومات و عناوين واضحة و أسماء إن امكن ليتم اتخاذ الاجراء المناسب.
إذا كنت من ذوي الضحية:
أن غالبية حالات العنف التي تحدث داخل الأسرة لا يتم التبليغ عنها .. خاصة تلك التي تتعلق بقضايا سفاح القربى . و يعزى السبب وراء هذا التكتم في معظم الحالات الى الخوف من الفضيحة والعار و كذلك الخوف من فقدان المعيل( العامل الاقتصادي). إن عدم اتخاذ إجراء رادع من قبل ذوي الضحية ( خاصة إذا كانت قاصر) سيقود الجاني الى التمادي، و التبليغ سيحد من هذا النوع من الجرائم مع التأكيد على ان التعامل مع هذه الحالات داخل وحدات حماية الاسره بسرية من شانها ان تحفظ للعائلة خصوصيتها و كرامتها.
إذا كنت الضحية:
إن كنت أنت الشخص الذي يخفي معاناته عن الجميع و يعيش بألم وسط مجتمع يعتبر بأن الصمت هو أفضل الحلول، أن الخوف من الجاني و الناس هو الشعور الأمثل الذي سيفرض عليك أن تبقى أسيرا له طوال العمر، إن كنت أنت الضحية التي أحيطت بحاجز التقاليد الرجعية، فاعلم أن هذا ليس إلا حاجزا وهميا ، و قد يبدو مخيفا في ظاهره لكن سرعان ما سينهار إن أظهرت أمامه قليلا من الشجاعة.. صمتك واستسلامك للجاني لن يزيده إلا تجبرا و قسوة.. لن يحمل الناس شيئا من معاناتك و لن يشعروا بالقهر الذي يعتصرك. فكر بنفسك بعيدا عن مخاوفك و اعلم أنك ستكون بين أيدي أمينة حيث سيتم التعامل مع حالتك بسرية وخصوصية.كما سيتم تأمين حماية كاملة لك و لأسرتك ( إن تطلب الأمر) تضمن لك البقاء بأمان بعيدا عن الجاني و تهديده.
المصداقية في التبليغ:
كن حريصا على أن توصل المعلومة الصحيحة، فإدارة حماية الأسرة في الشرطة الفلسطينية ستتعامل مع بلاغك بمنتهى الجدية لذلك لابد من توخي الحذر أثناء نقل المعلومة تجنبا لإزعاج السلطات أو إضاعة وقتها على حساب حالات أخرى حقيقية،و إن كان هناك من تسول له نفسه التجني على الآخرين لدوافع شخصية أو غيرها.. فإن الكذب و الافتراء قد يعرضك للمسائلة القانونية.
ارشادات لأسرة خالية من العنف:
الأسرة هي القاعدة الأساسية فالتوعية والإرشاد يجب أن يبدأ منها، إن معظم حالات العنف الأسري تظهر نتيجة عدم الفهم الصحيح للعلاقة الزوجية، وقصور التفاعل و الحوار بين أفراد الأسرة الواحدة مما ينجم عنه اختلاف في الآراء وعدم التوصل الى حلول سوية. ولا ننسى بأن أطفالنا بحاجة الى وجودنا الدائم معهم و رعايتنا المستمرة، لذلك فمن الضروري: - تفعيل لغة الحوار بين الزوجين و حل المشاكل بهدوء و تروي. - بناء جسور الثقة بين الآباء و الابناء مع محاولة التقرب من الأبناء خصوصا في سن المراهقة. - مراقبة الاطفال اثناء تعاملهم مع وسائل التكنولوجيا الحديثه ( الانترنت والتلفاز) - تعزيز ثقة الطفل بنفسه و تشجيعه على الصدق. - مراقبة أجساد الأطفال و ملاحظة أي تغير مفاجىء في سلوكهم، و تعليمهم التفريق بين اللمس المسموح و غير المسموح سواء من الأغراب أو الأقارب.
إن جميع فئات المجتمع في موقع مسؤولية، مع التركيز على الدور الرئيسي للأسرة و كذلك المدرسة و الجامعة، و لشعور قيادة الشرطة بكثرة الاعتداءات التي تقع على هذه الشريحه الضعيفه في المجتمع كان لا بد من استحداث دوائر متخصصه في الشرطة توفر الحماية القانونية لمن ييتعرضون للعنف داخل الاسرة وتقديم المعتدي للقضاء لاتخاذ الاجراءات القانونية بحقه ، هذا من جانب ، واعادة تأهيل المعتدى عليهم ودمجهم في المجتمع من جديد وذلك بالشراكه مع المؤسسات ذات العلاقه .
نحو اسرة فلسطينية خالية من العنف
بقلم : نقيب منتصر بني عوده / مدير وحدة حماية الاسرة – اريحا

جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر الشرطة الفلسطينية

حالة الطقس

أسعار العملات
17 أبريل 2024
العملة
بيع

المناسبات الاجتماعية

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر