في اليوم العالمي للأمان على الانترنت

في اليوم العالمي للأمان على الانترنت
تاريخ النشر: 2013/02/13 - 01:43 مساءا

بقلم : النقيب إياد دراغمة
بذلت الشرطة الفلسطينية جهدا كبيرا خلال السنوات الماضية في التعامل مع الاستخدامات السلبية للانترنت من قبل الأفراد وتحديدا من هم في مرحلة المراهقة والأطفال ومن كلا الجنسين ، وهي انتهجت أسلوبين في ذلك ، أولهما كان وقائيا عبر نشر التوعية ، والأسلوب الثاني كان وما يزال علاجيا للتعامل مع القضايا والشكاوي التي وصلت لمكاتب وإدارات الشرطة المتخصصة .
واليوم ، بات الجميع مدركا أن العالم بأسره يتحول نحو التكنولوجيا المرتبطة كليا أو جزئيا بالانترنت لأهميته ، فعلينا أن نكون جاهزين للتعاطي مع كثير من المسائل والمواضيع التي تتطور يوميا وبشكل كبير ، فمن البيوت وهي اللبنة الأولى في تكوين المجتمع ، إلى الحي والمدرسة والجامعة والفندق والمراكز المنتشرة هنا وهناك ، انتشرت الشبكة العنكبوتية بكل مواضيعها الهائلة ومواقع التواصل الاجتماعي وشبكات الأخبار والإعلانات والرفاهية والمعلوماتية والكثير من المواد التي لا يمكننا حصرها .
وفي اليوم العالمي للامان على الانترنت والذي صادف الأسبوع الماضي وتحديدا في الخامس من شباط ، كان لا بد من تسليط الضوء على جزء من المشاريع والمبادرات التي أطلقتها ونفذتها الشرطة في مختلف المحافظات ، سواء كان ذلك بجهود ذاتية لضباطها أو بالشراكة مع المؤسسات العامة والخاصة ، حيث هدفت جميع الأنشطة للدفع باتجاه الاستخدام الايجابي للانترنت من البحث العلمي للتصفح والقراءة وتنمية الفكر والتواصل والاتصال البناء وغيرها من الاستخدامات الآمنة .
فبالشراكة مع المؤسسات ومنها لا للحصر، الجامعات والمعاهد ومديريات التربية والتعليم والمراكز الشبابية ومراكز المرأة والطفل ، قدمت الشرطة نموذجا مهما من التوعية الشرطية في مجال التعريف بالاستخدامات السلبية للانترنت والتنبيه من خطورتها وآثارها ، وما يترتب عليها من قضايا ومشاكل وجرائم منها ما يمكن وضعه في خانة الجنح ومنها ما وصل إلى مستوى الجنايات والتي تهدد السلم العائلي والمجتمعي ولها آثار اجتماعية كبيرة .
وقدم ضباط الشرطة وخبراءها على مدى العامين الماضيين تحديدا ، المئات من المحاضرات واللقاءات وورش العمل للتعريف بالمخاطر وإيجاد الحلول المناسبة أحيانا ، وهم قدموا حقائق ووقائع للتنبيه والتحذير وخاصة في تلك اللقاءات التي كانت الأم ورب الأسرة الحاضرين الرئيسيين فيها ، وكان هناك أيضا جهد إعلامي عبر التلفزيون وموقع الشرطة الرسمي وعبر النشر في الصحف والمواقع الالكترونية والإذاعات المحلية في جميع المحافظات .
كما كشفت الشرطة وتعاملت مع العديد من القضايا ومنها الحساسة مجتمعيا ، وكانت نتائج لاستخدامات سلبية للانترنت كالدخول إلى المواقع المحظورة والتي تؤثر على المراهقين والنشىء وصغار السن ، وهي بالتأكيد كانت سببا لقضايا وصلت للشرطة ومن ثم للنيابة العامة والمحاكم ومنها التشهير والتهديد وحتى الابتزاز .
ومن هنا ، فإننا نؤكد على أهمية التوعية ، سواء في البيت أو المدرسة أو الجامعة ، مع ضرورة الرقابة على الأطفال ، لأننا وفي كثير من لقاءاتنا وجدنا أن الأحداث والمراهقين لا يتم مراقبتهم نهائيا وخاصة من قبل الأهل ، ويُتركون مع خيالهم الواسع ومع فضاءات الانترنت الأوسع ، يسبحون في رحابتها كيف يشاؤون ومتى يريدون ، ويأخذون منها ما هو صالح وما هو دون ذلك ، وبتنا نرى النتائج والمخرجات لهذا التفرد في مشاكل وقصص لا يمكن سردها أو حتى الحديث فيها ، ولكنها للأسف حدثت وتحدث ، فانتبهوا !!


جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر الشرطة الفلسطينية

حالة الطقس

أسعار العملات
25 أبريل 2024
العملة
بيع

المناسبات الاجتماعية

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر