تاريخ النشر: 2025/07/01 - 04:22 صباحا
الأخوات والأخوة أبناء جهاز الشرطة ، أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم:
في هذا اليوم الأغر ، الأول من تموز، والذي نحتفي فيه بذكرى مرور إحدى وثلاثون عاماً على تأسيس الشرطة الفلسطينية، أتقدم إليكم جميعاً، ضباطاً وصف ضباط وأفراداً ، بأصدق آيات التقدير والاعتزاز، عرفاناً بتضحياتكم وجهودكم المخلصة في خدمة أمن وطننا الغالي وشعبنا الأبي ، وحفظ حقوقه وصون كرامته.
ففي هذه المناسبة الغالية علينا جميعاً ، أنقل إليكم تحيات فخامة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين ، ودولة رئيس الوزراء الدكتور محمد مصطفى ومعالي وزير الداخلية اللواء زياد هب الريح .
إن عيد الشرطة يشكل محطة هامة نستحضر من خلالها مسيرةً مشرفةً من العمل المخلص والتفاني في حماية القانون وصون الكرامة الإنسانية، مهما عظمت التحديات واشتدت الظروف ، ونستلهم منها قيم الانتماء والوفاء والالتزام بروح المسؤولية الوطنية، وتجديد العهد بأن تبقى الشرطة الفلسطينية وفيةً لدورها المقدس في إنفاذ القانون، وترسيخ سيادته، وتحقيق العدالة وحماية السلم الأهلي.
تأتي هذه المناسبة في ظروف استثنائية تمر بها قضيتنا الوطنية ، وبرغم كل التحديات ، فقد أثبتم قدرتكم على فرض الأمن والنظام وتحقيق الأمان والاستقرار ، جنباً الى جنب مع باقي أجهزتنا الأمنية السيادية، إيماناً بعقيدتكم الوطنية الراسخة وانحيازكم الصادق لمصالح شعبنا وحقوقه المشروعة.
في عيد الشرطة نستذكر مسيرة طويلة من العمل الشرطي الميداني ، سطرتم فيها صفحات مشرقة من الجهد و التضحية والعطاء بتواجدكم في الميدان لحفظ الامن وإنفاذ القانون، وقدمتم مئات الشهداء والجرحى في غزة والضفة ، لينعم شعبنا بالأمن والاستقرار فكنتم العين الساهرة والسند الذي يعتمد عليه في كل الظروف .
في هذه المناسبة فانني اعتز بكم واجدد العهد على مواصلة العمل من أجل تطوير مؤسستنا ورفع كفاءتها وتعزيز مبادئ سيادة القانون والعدالة والنزاهة في اطار رسالة الشرطة الوطنية والإنسانية.
فليكن هذا العيد حافزاً لنا جميعاً لمزيد من العطاء والانتماء ولنواصل المسيرة بمسؤولية من أجل وطن يستحق منا كل الجهد والوفاء.
إننا واستمراراً لتطوير أداء الشرطة الفلسطينية وعملها ، يسرني أن أعلن اليوم عن إطلاق إدارة الشرطة المجتمعية والإعلام كخطوةٍ استراتيجية وطنية شاملة تنسجم مع رؤية الشرطة الفلسطينية الحديثة بالانفتاح على المجتمع ، وتعزيز الشراكة مع كافة مكونات شعبنا من مؤسسات رسمية، وهيئات محلية، وأهلية ووطنية، ومدنية وأفراد ، في نهج جماعي لمكافحة الجريمة قبل وقوعها وبناء مجتمع آمن متماسك.
إن هذا التوجه الريادي يأتي استجابةً لمتطلبات العصر ومواكبةً للتجارب الشرطية المتقدمة على مستوى العالم، حيث أصبح الأمن مسؤوليةً جماعية وشراكةً حقيقية بين جهاز الشرطة والمجتمع.
في الختام، أتقدم بالتحية والتقدير لكل رجل وامرأة في صفوف الشرطة الفلسطينية الذين يواصلون الليل بالنهار أداءً للواجب الوطني المقدس، ويحافظون على شرف الزي وصورة وسمعة الشرطة، وإلى من سبقوني في شرف قيادة هذه المؤسسة الوطنية العريقة، كما أترحم على شهدائنا الأبرار ، شهداء الواجب الوطني ، الذين قدموا أرواحهم في سبيل الوطن . وكل عام وأنتم بالف خير.
اللواء / علام السقا
