الشرطة الفلسطينية بعيون الإعلاميين

تاريخ النشر: 2021/03/03 - 02:24 مساءا

منى عساف     

“وبما أن الصحفيين والإعلاميين يبحثون عن السبق الصحفي ليصبحوا مشهورين!!! ويحققوا التميز على زملاءهم.”

نجد أنفسنا أمام سؤال مهم لكلا الطرفين:

هل من الممكن أن يقوم كل طرف بممارسة مهنته دون الدعاء والتمني أن يخفق ويقع الأخر كصيد ثمين بدون رحمة وضمير؟

ليخرج علينا هذا السؤال بسؤالين أخريين مهمين:

هل يمكن أن يصبح الإعلاميين والصحفيين أكثر حيادية وشفافية؟؟؟

هل من الممكن أن صبح أفراد الشرطة لا تزعجهم التغطية الإعلامية والصحفية في الميدان لأي حدث كان؟

لقد تم الانتهاء من التدريب الميداني لمشروع الشرطة بعيون الإعلاميين بالتعاون مع نقابة الصحفيين ووزارة الإعلام، وذلك في كلية فلسطين للعلوم الشرطية في مدينة القمر .. أريحا واستمرت الدورة لمدة يومين استهدفت الإعلاميين والصحفيين الفلسطينيين وحضرها 130 متدرب/ة. جميع الوسائل الإعلامية التي شاركت كتبت عن الدورة وتناقلت وسائل الإعلام الفلسطينية المحلية الخبر.

هذا المشروع وبعد مشاركة طاقم راديوا يسان، بهذا المشروع كشريك حقيقي وموجود على ارض الواقع.. وفي نظرة مستفيضة لبرنامج الدورة وفعالياتها التي استهدفت الإعلاميين والصحفيين تعتبر ناجحة بكل المقاييس وحققت الهدف الرئيسي لها وهو التعايش بين جهاز الشرطة والمشاركين، وخلال والتفاعل بين المشاركين قمت بتوجيه ثلاثة أسئلة  ل 30 مشارك بعد انتهائها، وكانت الأسئلة كما يلي: كمشارك كيف تقيم الدورة؟ هل نجحت بتحقيق هدفها؟ وما أثرها عليك كمشارك؟ كان هناك إجماع واضح أن الدورة حققت هدفها وكانت ناجحة من ناحية التعايش والتعرف على طبيعة العمل الشرطي، واجمع المستهدفين  حول أثر الدورة عليهم كمشاركين، فكانت إجابتهم تؤكد أنها تجربة مميزة وفريدة من نوعها وساعدتهم على تعميق معرفتهم بطبيعة العمل الشرطي وأهميته ورسالته، في النهاية هذه الدورة تركت أثر ايجابي بين المشاركين جميعهم وتعتبر بداية وضع حجر الأساس لخلق جو من المهنية في التعامل ما بين الإعلاميين لما فيه مصلحة المواطن والوطن. وتساهم بالمحافظة على النسيج الاجتماعي الفلسطيني ليتمكن الجميع من العيش بكرامة على أرض هذا الوطن الجريح.

تعتبر هذه التجربة الأولى بهذا المستوى من التحضير والإعداد لها وعدد المشاركين بها، تحتاج لمتابعة وتطوير ليتمكن الجميع من العمل سوياً للمساهمة في بناء الوطن الذي يعاني من كافة أشكال الاستهداف لتخريبه وانهياره من قبل أعداء الوطن.

تجربة تستحق الجهد الذي بذل من أجلها من قبل القائمين والمشاركين فيها، وستكتمل التجربة عندما يخرج الإعلاميين للشوارع ويشاركوا الشرطة بتنفيذ مهامهم الشرطية المتعددة، تميز التدريب بالمساهمة في جسر الهوة بين جهاز الشرطة والإعلاميين لما فيه المصلحة العامة للوطن. فكانت الدورة بالنسبة للإعلاميين أنهم تعرفوا على الواقع المعاش للشرطة، وهذا الأمر سيساعد في فهم دور كل منهم وما هي رسالته فكما على الإعلامي نقل الحقيقة وأن يكون محايد، فالشرطي مطلوب منه المحافظة على أمن المواطن وحمايته من أي خطر قد يتعرض له.

*كاتبة وإعلامية فلسطينية ومدير عام راديو بيسان- رام الله

 


جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر الشرطة الفلسطينية

حالة الطقس

أسعار العملات
29 مارس 2024
العملة
بيع

المناسبات الاجتماعية

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر